[كثرة مؤلفات أبي عبيدة وابن سريج وابن حبيب الأندلسي]
وقد بلغت تآليف أبي عبيدة - معمر بن المثنى - مئتين في علوم مختلفة. وبلغت مؤلفات ابن سريج أربع مئة، والقاضي الفاضل: مئة واحدة. وبلغت مؤلفات عبد الملك بن حبيب عالم الأندلس: ألف كتاب، ذكره في ((نفح الطيب)).
[كبر تواليف جملة من العلماء السابقين]
وكانت تواليفهم تحوي مجلدات، فكانت ((مرآة الزمان)) في التاريخ لسبط بن الجوزي أربعون مجلدا، و ((تاريخ بغداد)) للخطيب أربعة عشر مجلدا، و ((الأغاني)) عشرون مجلدا، و ((كامل)) ابن الأثير ١٢ مجلدا، و ((شرح النبات)) لأبي حنيفة الدينوري بلغ ستين مجلدا. وبلغت تآليف يعقوب بن إسحاق الكندي فيلسوف العرب ٢٣١ كتاب - بل تزيد على ثلاث مئة كتاب -، في الفلسفة والطب والهندسة وعلوم كثيرة.
لكن مجلداتهم تختلف من عشر ورقات إلى مئة، هذا مع صعوبة نيل مواد الكتابة في تلك الأزمان.
[كثرة مؤلفات بعض المتأخرين لا تبلغ كثرة مؤلفات السابقين]
أما المتأخرون فتوفرت المواد لديهم، ومع ذلك لم يبلغوا مبلغ من تقدم، مثل الحافظ ابن حجر صاحب ((فتح الباري))، و ((الإصابة)) وغيرهما، والذهبي، وكالسيوطي الذي نافت تآليفه على أربع مئة، فإن جلها صغير الحجم إلى الورقة والورقتين.
وأكثر منه الشيخ أبو الفيض محب الدين محمد مرتضى الحسيني الواسطي الزبيدي الحنفي - الهندي المولد والمنشأ - نزيل مصر، وكفى