للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقولهم ها١ الله ذا, أجروه مجرى دابة وقوله:

ومن يتق فإن الله معه ... ورزق الله مؤتابٌ وغادي٢

أجرى "تَقِ فَ "٣ مجرى علم حتى صار "تَقْفَ " كعَلْمَ, كذلك٤ أيضًا أجروا اللازم مجرى غير اللازم في قول الله سبحانه: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} ٥ فأجرى النصب مجرى الرفع الذي لا تلزم فيه الحركة٦ ومجرى٧ الجزم الذي لا يلزم فيه الحرف أصلا وكما حمل النصب على الجر في التثنية والجمع الذي على حد التثينة, كذلك حمل الجر على النصب فيما لا ينصرف وكما شبهت الياء بالألف في قوله:

كأن أيديهن بالقاع القَرِق٨


١ كذا في ش، ب، ج. وفي أ: "هاء"، وهو خطأ. و"ها" للتنبيه، وهي من تمام "ذا" وانظر شرح الرضي للكافية ٢/ ٣٣٦ وما بعدها. ويقرأ "ها الله" بإثبات ألف "ها" كما هي في الرسم.
٢ "رزق الله" كذا في أ، ج. وفي ش، ب: "رزق المرء" والبيت أورده اللسان في "أوب ووقى" غير معزو: وانظر شواهد الشافية ٢٢٨، وقد ورد في السيرافي غير معزو أيضًا، في ١/ ٢٧٠، ٥/ ٤٠٢، ٦/ ٣٣٣ من نسخة التيمورية، والصاحبي ١٩.
٣ عبارة ابن سيده: "أراد: يتق. فأجرى تق ف، من "يتق فإن" مجرى علم، فخفف كقولهم هلم في علم وانظر اللسان "وقى". وقوله: "تق ف" كذا في ش، ب، ج. وسقط في أ "ف".
٤ موصول بقوله آنفا: "كما أجروا غير اللازم مجرى اللازم".
٥ أي بالاقتصار على ياء واحدة. وهذا في قراءة طلحة بن سليمان والفيض بن غزوان، أما قراءة الجمهور فنصب يحيى وإظهار الياء الثانية. وانظر البحر المحيط ٨/ ٣٩١.
٦ كذا في أ، ب، ش. والمناسب: "أز".
٧ ثبت لفظ "مجرى" في ش، ب، ج وسقط في أ.
٨ بعده:
أيدي نساء يتعاطين الورق
وهو في وصف إبل بسرعة السير. والفرق: المكان المستوي لا حجارة فيه. والورق: الدراهم. وانظر اللسان في "فرق"، وهو مما نسب إلى رؤبة في الديوان ١٧٩ وانظر الخزانة ٣/ ٥٢٩، وأمالي ابن الشجري ١/ ١٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>