للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك. وكذلك التثنية والجمع على حدها, نحو: الزيدان والعمرين والمحمدون, وليس شيء من ذلك منصرفًا١ ولا غير منصرف, معرفة كان٢ أو نكرة؛ من حيث كانت هذه الأسماء ليس مما ينون مثلها, فإذا لم يوجد فيها التنوين كان ذهابه عنها أمارة لترك صرفها.

ومن ذلك بيت الكتاب:

له زجل كأنه صوت حاد٣

فحذف الواو من قوله٤ "كأنه" لا على حد الوقف ولا على حد الوصل. أما الوقف فيقضي بالسكون: "كأنْه", وأما الوصل فيقضي بالمَطْل وتمكين الواو "كأنهو", فقوله إذًا "كأنهُ"٥ منزلة بين الوصل والوقف.

وكذلك أيضًا سواءً قوله:

يا مرحباه بحمار ناجيه ... إذا أتى قربته للسانيه٦


١ هذا الضرب عند المتأخرين منصرف؛ لأنه لم يشبه الفعل، وفي صبان الأشموني في أول "ما لا ينصرف": "قال شيخ الإسلام زكريا: وظاهر كلامهم أن المتصف بالانصراف وعدمه إنما هو الأسم المعرب بالحركات، وإلّا فينبغي أن يستثنى أيضًا ما يعرب بالحروف؛ إذ يصدق عليه أنه فاقد لتنوين الصرف، مع أنه في الواقع منصرف حيث لا مانع".
٢ سقط في د، هـ، ز.
٣ انظر ص١٢٨ من الجزء الأول. وفي ز: "كأنه خلس", وكلمة "خلس" كانت موضوعة فوق "كأنه" فوضعت بعدها خطأ.
٤ كذا في د، هـ، ز. وسقط في ش.
٥ في ز، ط: "كأنه خلس", يريد اختلاس حركة الهاء فيها وعدم مدها.
٦ ناجية: اسم صاحب الحمار. والسانية: الدلو العظيمة. وانظر الخزانة ٤/ ٤٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>