للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولو قيل لك: ابن مثل خروع من قلت لما قلت إلا قيل لأن واو فعول لا يجب أن يكون أبدا من لفظ العين ألا ترى إلى خروع وبروع اسم ناقة فقد روى بكسر الفاء وإلى جدول١ فقد رويناه عن قطربٍ بكسر الجيم. وكل ذلك لفظ عينه مخالف لواوه وليست كذلك العينان لأنهما لا يكونان أبدا إلا من لفظ واحد فإحداهما٢ تقوى صاحبتها وتنهض منتها. فإن قلت: فإذا كنت تفصل بين العينين وبين العين الزائد بعدها فكيف تبنى مثل عليب٣ من البيع فجوابه على قول النحويين سوى الخليل بيع. ادغمت عين فعيل فى يائه فجرى اللفظ مجرى فعل من الياء نحو قوله٤:

وإذا هم نزلوا فمأوى العيل

وقوله٥:

كأن ريح المسك والقرنفل ... نباته بين التلاع السيل

فإن قلت٦: فهلا فصلت فى فعيل بين العين والياء وبين العينين "كما فصلت فى فعول وفعل٧ بين العين والواو وبين العينين"٨؟


١ كذا في د، هـ، ز، وفي ش، ط: "جرول" والذي في اللسان "جدل" هو ما أثبت.
٢ كذا في ش. وفي د، هـ، ط: "وإحداهما".
٣ هو واد على طريق اليمن.
٤ أي أبي كبير الهذلي من قصيدته في تأبط شرا. وصدره:
يحمي الصحاب إذا تكون عظيمة
والعيل جمع العائل، وهو الفقير. وانظر الحماسة بشرح التبريزي "التجارية ١/ ٨٩، وابن يعيش ١٠/ ٣١".
٥ أي أبي النجم. وهذا آخر أرجوزته الطويلة التي أولها:
الحمد لله الوهوب المجزل
وهذا في وصف واد ترعى فيه الإبل. وانظر الطرائف الأدبية.
٦ كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "قيل".
٧ كذا في ط. وفي ش: "فعيل" وكتب فوقه: "صح".
٨ سقط ما بين القوسين في د، هـ، ز. وثبت في ش، ط.

<<  <  ج: ص:  >  >>