للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل: الفرق أنك لما أبدلت عين قول وأنت تريد١ به مثال فعول صرت إلى قيول فقلبت أيضا الواو ياء فصرت إلى قيل. وأما فعيل من البيع فلو أبدت عينه واوا للضمة قبلها لصرت إلى بويع. فإذا٢ صرت إلى هنا لزمك أن تعيد الواو ياء لوقوع الياء بعدها فتقول بيع ولم تجد طريقًا إلى قلب الياء واوًا لوقوع الواو قبلها كما وجدت السبيل إلى قلب الواو فى قيول ياء لوقوع الياء قبلها؛ لأن الشرط فى اجتماع الياء والواو أن تقلب والواو للياء لا أن تقلب الياء للواو. وذلك٣ كسيد وميت وطويت طيا وشويت شيا. فلهذا قلنا فى فعيل من البيع: بيع فجرى فى اللفظ مجرى فعل منه وقلنا فى فعول من القول: قيل فلم يجر مجرى فعل منه.

وأما قياس قول الخيل فى فعيل من البيع فأن تقول: بويع؛ ألا تراه يجرى الأصل فى نحو هذا مجرى الزائد فيقول٤ في فعل٥ من أفعلت من اليوم على من قال: أطولت: أووم فتجرى ياء أيم الأولى وإن كانت فاء مجرى ياء فيعل٦ من القول إذا قلت: قيل. فكما٧ تقول الجماعة في فعل من قيل هذا قوول وتجري ياء فيعل مجرى ألف فاعل كذلك قال الخليل في فعل مما ذكرنا: أووم. فقياسه هنا أيضًا أن


١ سقط في د، هـ، ز. وثبت في ش، ط.
٢ كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "وإذا".
٣ سقط في ش.
٤ انظر الكتاب ٢/ ٣٧٦.
٥ كذا في ز، ش. يريد صيغة المبني للمجهول، وإن لم تكن في التصريف على وزن فعل. وفي ط: "أفعل".
٦ كذا في ط. وفي ش، ز: "فعيل".
٧ كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "كما".

<<  <  ج: ص:  >  >>