للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦- التقويم:

ويشترك فيه المعلم مع تلاميذه، ويرجى منه الإجابة على الأسئلة التي تطرح نفسها دائما, هل نجحت العملية التعليمية؟ هل حققنا غرضنا منها؟ هل تغير سلوكنا نتيجة الدرس عدا فن التهذيب أي: إننا يمكن أن نقول: هل الصداقة والمحبة والتعاون والإيثار والتضحية والوفاء والصدق والعدل أصبح سلوكنا كما هي أهداف دروس الدين؟ هل بعد أن درس التلاميذ ما درسوا تغيرت اتجاهاتهم وتعدل سلوكهم؟ إذا كان هذا قد حدث فقد تعلم التلاميذ وأثمر لتعليم, والتحقق من هذا هو معنى التقويم، والمراجعة والتقويم عمليتان متصلتان، أو هما جزءان لعملية واحدة أولاهما أثناء النشاط التعليمي وتتم الأخرى في نهايته.

وأحب أن أبين للمعلمين والمعلمات أن مراعاة هذه الشروط ليست بالأمر العسير، فهي لا تتعدى وقفة تأمل عند نهاية كل موضوع، أو عند الانتهاء من وحدة تعليمية كاملة "كالصلاة أو الزكاة مثلا" ومحاولة جعل التلاميذ يؤدون مضمونها عملا وقولا مع الحوار والمناقشة، إن هذا حقا يجعل الدروس مثمرة، ولا تعنينا بعد ذلك طريقة بعينها، وإن كان من المستحب أن ينتقل المدرس بين الطرق حسب الظروف والمواقف، أي: لا يتعصب لطريقة بعينها مهما قيل عنها إنها حديثة أو قديمة، ويكون معيار اختياره للطريقة هو مدى قدرتها على تحقيق الأسس الستة السابقة, ومتى تحققت هذه الأسس فكل الطرق سواء.

أما تعريف الطريقة كما جاء في بعض كتب التربية الحديثة فهو:

عرفها:

"إدجار بروس ويزلي" فقال: هي سلسلة من النشاط الموجه للمدرس الذي ينتج عنه تعلم لدى التلاميذ أو هي العملية أو الإجراء الذي يؤدي تطبيقه

<<  <   >  >>