للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إناث الغربان تجلس على البيض جلوسا دائما، والذكر يأتيها بالطعم حينئذ.

الحجل تعمل عشّين يجلس الذّكر على واحد، والأنثى على واحد.

الطاوس يعيش خمسا وعشرين سنة، وفي هذه المدة تنتهي ألوان ريشه.

ويحضن بيضه ثلاثين يوما. قيل: وربّما أكثر قليلا، ويبيض في كلّ سنة مرّة واحدة، وعدد بيضة اثنتي عشرة بيضة، ويلقي ريشه في زمن الخريف وبعده قليلا، وذلك حين يلقي الشجر ورقه، فإذا بدا أوّل الشجر وظهرت فروعه، ونبت ورقه بدأ ريشه ينبت.

الدّلفين له لبن، ويرضع، ويحمل عشرة أشهر، وتلد في الصّيف ولا تلد في زمان آخر البتّة، وربّما غاب تحت الموج في الماء ثلاثين يوما لا يظهر، وهو محبّ لخرئه يأكله.

الجمل الذّكر يكره قرب الفرس ويقاتله إذا تمكّن منه.

الشاة إن مطرت بعد نزوها انتقض حملها.

الغنم إذا أنزيت والريح جنوب تضع أولادها إناثا، وإن كانت العروق الّتي تحت ألسن الكباش الفحول بيضا فإنّ إناث الغنم تضع حملانا بيضا، وإن كانت العروق سودا فإنها تضع حملانا سودا. وإن كانت لونين تكون مختلفة، وإن كانت شقرا خرجت شقرا.

الغنم إذا هاجت المسنّة منها أوّلا فالسنة ذات خصب، وإن هاجت الفتيّة أوّلا فالسنة رديئة على الغنم.

الكلب السّلوقيّ ينزو إذا تم له ثمانية أشهر، والأنثى منها تحمل ستين يوما، وربما زادت يوما أو يومين، وجراؤها عميّ اثنين وعشرين يوما. ومنها ما تحمل ثلاثة أشهر وتكون جراؤها عميا سبعة عشر يوما.

إناث الكلاب تطمث في كلّ سبعة أيام وتبول جالسة، ومنها ما ترفع رجلها عند البول.

ذكور الكلاب ترفع أرجلها للبول إذا تمت لها من ولادتها ثمانية أشهر وبعضها في ستة أشهر.

ذكور الكلاب السّلوقيّة تعيش عشر سنين، وإناثها اثنتي عشرة سنة، ومن أجناسها ما تعيش عشرين سنة، وإناثها كلّها أطول أعمارا من الذكور.

قال أوميروس الشاعر: إن كلب أديسوس هلك وهو ابن عشرين سنة.

وليس تلقى الكلاب شيئا من أسنانها سوى النابين، فإذا تمّ للكلب أربعة أشهر أبقاهما.

<<  <   >  >>