ثم قال: وما أمثلة الكلمات القصار الّتي أومأ إليها ذلك الشّيخ؟
فكان من الجواب: إنّ هذا الباب واسع، نحو قول القائل: ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار. كلّ عزيز دخل تحت القدرة فهو ذليل. غنم من أدّبته الحكمة، وأحكمته التجربة. التضاين رائد التّباين. المرء ما عاش في تجريب.
الدهر يوم ويوم ... والعيش عذل ولوم
وأكثر أسباب النّجاح مع الياس
من لم يقدّمه حزم أخّره عجز. كم مستدرج بالإحسان إليه، ومغترّ باليسر عليه.
الحرب متلفة العباد مذهبة للطارف والتّلاد.
ليس المقلّ عن الزّمان براضي
من ضاق صدره اتّسع لسانه.
وحسبك داء أن تصحّ وتسلما
العيال سوس المال. ظمأ قامح خير من ريّ فاضح. احذروا نفاد النّعم، فما كلّ شارد مردود. خير الأمور أوساطها. يكفيك من شرّ سماعه. الكريم لا يلين على قسر، ولا يقتسر على يسر. ما أدرك النّمّام ثارا، ولا محا عارا.
ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
إن المطامع فقر والغنى الياس
والأمر تحقره وقد ينمي
ربّ كبير هاجه صغير
ذهب القضاء بحيلة الأقوام
وقد يستجهل الرّجل الحليم
وإذا مضى شيء كأن لم يفعل
من عرف بالحكمة لاحظته العيون بالهيبة. البطنة تذهب الفطنة، إنّ المقدرة