[آل عمران: ١٣٤] قال: قد عفوت. قالت: واذكر وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
[آل عمران: ١٣٤] . قال: اذهبي فأنت حرّة.
قال الحسن: ما جزعة أحبّ إليّ من جزعة مصيبة ردّها صاحبها بصبر، وجزعة غضب ردّها صاحبها بحلم.
وكان محمد بن المنكدر إذا غضب على غلامه يقول: ما أشبهك بسيّدك؟
وقال أبو ذرّ: كيف يكون حليما من يغضب على حماره وسخله وهرّه.
ومات ابن للرشيد فجزع جزعا شديدا، فوعظه العلماء فلم يتعظ، فدخل مخنّث وقال: أتأذن لي في الكلام؟ قال: تكلّم. فكشف عن رأسه وقام بين يديه، وقال: يا أمير المؤمنين، أنا رجل، وقد تشبّهت بالنّساء كما ترى، فأيّ شيء كنت تصنع لو كان ابنك في الأحياء وكان على صورتي، فاتّعظ به وأخرج النّوّاحات من الدّار.
قال وهب: مكتوب في الكتب القديمة: إن كنتم تريدون رحمتي فارحموا عبادي.
وقال جعفر بن محمد- عليهما السلام-: حسن الجوار عمارة الدّيار ومثراة المال.
ولما قرأ هذا الجزء- حرسه الله- ارتاح وقال: أين نحن من هذه الطّريقة، إلى الله المشتكى.