للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حضوري إنما هو مضيعة للوقت فتركتهم وشأنهم ... " إلى آخر ما يحكي هذا العضو.

قد تبين من كلامه أن نوادي الروتاري إنما هي للهو ومضيعة للوقت، وأنها ليست على شيء، بل هي هزل وليس بجد، وما يظهر في هذا المقام أن هذه الأموال الكثيرة التي لا حصر لها وهي تنفق وفي أماكن من أرقى الأماكن وحشود من مختلف طبقات الناس لا يُعقل أن القائمين على هذه الأندية يصرفونها وينفقونها عبثًا دون فائدة غير تقديم هذه الخدمات المجانية لأصحاب تلك النوادي، لكن الذي يظهر أن هؤلاء ينفقون هذه الأموال في تلك الجلسات وفي أفخم القصور لبعض المكاسب نذكر منها:

أولًا: ضمان ولاء الأعضاء له، فقد قال أحد السلف: " ما وضعت يدي في قصعة أحد إلا وشعرت بالذل له "، والأعضاء الروتاريون في الأغلب من الطبقات المشهورة ومن أصحاب السلطة والجاه.

ثانيًا: أن يتأكد الماسونيون من انسلاخ أعضاء الروتاري من دينهم وأوطانهم وحيائهم، بل وإغراقهم في اللهو والعبث، ومن وصل إلى هذا الحد فلا يُرتجى منه خير، لا يُرتجى منه تحرير أرض دنسها اليهود، وليس عنده أدنى أسف على ذهاب القدس أو حتى على الإسلام برمته.

ثالثًا: إقامة الدعاية على أكتاف الأعضاء لكل ما تريده الماسونية اليهودية من أفكار وآراء؛ فإن وجود التاجر والصحفي والمدرس والموظف ضمن نفوذهم مكسب كبير وأي مكسب، ومن آمنت جانبه هان عليك الاحتراس منه، وحين ما يصرح العضو الروتاري بملء فيه: لا دين ولا وطن ولا تفرقة بين الشعوب،

<<  <   >  >>