للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بها زوراً نحو: ليلى، وهند، وسلمى، ودعد، ولبنى، وعفراء، وأروى، وريا، وفاطمة، ومية، وعلوة، وعائشة، والرباب، وجمل، وزينب، ونعم، وأشباههن.

ولذلك قال مالك بن زغبة الباهلي، أنشده الأصمعي:

ما كان طبي حبها غير أنه ... يقام بسلمى للقوافي صدورها

وأما عزة وبثينة فقد حماهما كثير وجميل، حتى كأنهما حرما على الشعراء..

وربما أتى الشعراء بالأسماء الكثيرة في القصيدة؛ إقامة للوزن، وتحلية للنسيب، كما قال جرير:

أجد رواح القوم؟ بل لات روحوا ... نعم كل من يعنى بجمل مبرح

ثم قال بعد بيت واحد:

إذا سايرت أسماء يوماً ظعائناً ... فأسماء من تلك الظعائن أملح

ظللن حوالي خدر أسماء فانتحى ... بأسماء موار الملاطين أروح

صحا القلب عن أسما وقد برحت به ... وما كان يلقى من تماضر أبرح

وأما قول السيد الحميري:

ولقد تكون بها أوانس كالدمى ... هند وعبدة والرباب وبوزع

فإنه ثقيل من أجل بوزع.

وأنكر هذه اللفظة عبد الملك بن مروان على جرير، فما ظنك بالسيد الحميري؟ وكلما كانت اللظة أحلى كان ذكرها في الشعر اشهى، اللهم إلا أن يكون الشاعر لم يزور الاسم، وإنما قصد الحقيقة لا إقامة الوزن؛ فحينئذ لا ملامة عليه، ما لم يجد في الكنية مندوحة..

وقال يزيد بن أم الحكم:

<<  <  ج: ص:  >  >>