للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا أخت ناجية بن سامة إنني ... أخشى عليك بني إن طلبوا دمي

اللهم إلا أن يكون النسيب الذي يصنع مجازاً كالذي في بسط القصائد، فإن ذلك لا بأس به، ولا مكروه فيه.

وسمع ابن أبي عتيق قول ابن أبي ربيعة المخزومي:

بينما ينعتنني أبصرنني ... دون قيد الميل يعدو بي الأغر

قالت الكبرى: أتعرفن الفتى؟ ... قالت الوسطى: نعم، هذا عمر

قالت الصغرى وقد تيمتها: ... قد عرفناه، وهل يخفى القمر!؟

فقال له: أنت لم تنسب بهن، وإنما نسبت بنفسك، وإنما كان ينبغي لك أن تقول: قالت لي فقلت لها، فوضعت خدي فوطئت عليه.

وكذلك قال له كثير لما سمع قوله:

قالت لها أختها تعاتبها ... لا تفسدن الطواف في عمر

قومي تصدي له لأبصره ... ثم اغمزيه يا أخت في خفر

قالت لها: قد غمزته فأبى ... ثم اسبطرت تشتد في أثري

أهكذا يقال للمرأة؟؟ إنما توصف بأنها مطلوبة ممتنعة.

قال بعضهم أظنه عبد الكريم: العادة عند العرب أن الشاعر هو المتغزل المتماوت، وعادة العجم أن يجعلوا المرأة هي الطالبة والراغبة المخاطبة، وهنا دليل كرم النجيزة في العرب وغيرتها على الحرم.

وعاب كثير على نصيب قوله:

أهيم بدعد ما حييت، فإن أمت ... فيا ليت شعري من يهيم بها بعدي

حتى إنه قال له: كأنك اغتممت لمن يفعل بها بعدك، وهو لا يكنى..

ومثل هذه الحكاية ما قاله بعض الكتاب وقد دخل على علي بن عبد الله بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>