أيها الرائحان باللوم لوما ... لا أذوق المنام إلا شميما
نالني بالملام فيها إمام ... لا أرى لي خلافه مستقيما
فاصرفاها إلى سواي فإني ... لست إلا على الحديث نديما
كبر حظى منها إذا هي دارت ... أن أراها أو ان أشم النسيما
فكأني وما أزين منها ... قعدي يزين التحكيما
كل عن حمله السلاح إلى الحر ... ب فأوصى المطيق أن لا يقيما
القعدية: فرقة من الخوارج ترى الخروج وتأمر به، وتقعد عنه.
وقوله أيضاً:
بنينا على كسرى سماء مدامة ... مكللة حافاتها بنجوم
فلو رد في كسرى بن ساسان روحه ... إذاً لاصطفاني دون كل نديم
وهذا المعنى أيضاً لم يتناوله أحد قبله.
وكذلك قوله:
قد قلت للعباس معتذراً ... من ضعف شكريه ومعترفاً:
أنت امرؤ جللتني نعماً ... أوهت قوى شكري فقد ضعفا
فإليك مني اليوم تقدمة ... تلقاك بالتصريح منكشفاً
لا تسدين إلي عارفة ... حتى أقوم بشكر ما سلفا
وقال أيضاً في صفة النساء الخمارات، ويروي لابن المعتز:
وتحت زنانير شددن عقودها ... زنانير أعكان معاقدها السرر
فهذا تشبيه ما علمت أنه سبق إليه.
وقال أيضاً:
لست أدري أطال ليلي أم لا ... كيف يدري بذاك من يتقلى؟
لو تفرعت لاستطالة ليلى ... ولرعي النجوم كنت مخلا