وله إدخال النون الخفيفة أو الثقيلة في الواجب، وإنما تدخل فيما ليس بواجب، نحو الأمر والنهي والاستفهام. قال القطامي:
وهم الرجال، وكل ذلك منهم ... يحزن في رحب وفي متضيق
وأنشدوا لآخر، وهو جذيمة الأبرش:
ربما أوفيت في علم ... ترفعن ثوبي شمالات
وله إدخال الفاء في جواب الواجب، والنصب بها على إضمار أن. قال طرفة:
لنا هضبة لا ينزل الذل وسطها ... ويأوي إليها المستجير فيعصما
فنصب بالفاء على الجواب.
وقال آخر:
سأترك منزلي لبني تميم ... وألحق بالحجاز فأستريحا
وقطع ألف الوصل لأنه زيادة حركة، والجزم بحرف وحرفين، وأكثر من ذلك، وقد مضى فيما تقدم من هذا الكتاب.
وزيادة حرف في المجموع نحو قول الشاعر:
تنفى يداها الحصى في كل هاجرة ... نفي الدراهيم تنقاد الصياريف
فزاد ياء في الدراهم وياء في الصياريف إن لم تكن الرواية تختلف، على أن الدراهم لا يضطر فيها إلى زيادة الياء؛ إذ كان الوزن يقوم دونها، وإن قيل في بعض اللغات درهام.
وله على مذاهب الكوفيين خاصة مد القصور، وقد ألزم ابن ولادٍ البصريين مده على مذهب سيبويه في امتناع الحركة ويجوز التقديم والتأخير، كما قال العجير السلولي:
وما ذاك إن كان ابن عمي ولا أخي ... ولكن متى ما أملك الضر أنفع