للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تكلمت في المقدمة عن السنة وأهميتها، وجهود العلماء في المحافظة عليها وحرصهم عل تدوينها وخدمتها، وعن سبب اختياري لهذا الموضوع، وعن خطتي في البحث.

أما الباب الأول: فخصصته لدراسة حياة الإمام أبي زرعة الرازي، ويقع في تسعة فصول.

فالفصل الأول: هو عبارة عن التعريف بالمراكز العلمية في بلاد خراسان وما جاورها، وتعريف بمدينة الري، بلد أبي زرعة. وتكلمت عن طبقات المحدثين في الري ابتداء من عصر التابعين حتى عصر أبي زرعة، وكذلك ذكرت أهم العوائل العلمية، ثم تكلمت عن الفرق الكلامية والمذاهب الفقهية في البلد، وأثر ذلك على محدثنا، ودوره فيها. ثم ختمت الفصل بأهمية الريّ بالنسبة للمراكز العلمية الأخرى.

وأما الفصل الثاني: فقد تناول اسمه، ونسبه، وكنيته، وهو: عبيد الله ابن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ بن داود، مولى عياش بن مطرف بن عبيد الله بن عياش بن أبي ربيعة القرش المخزومي، أبو زرعة الرازي. وذكرت سبب تكنيته بهذه الكنية، والاختلاف في تحديد السنة التي ولد فيها، ورجحت أحد التواريخ الأربعة وهو عام ١٩٤ هـ، مع سرد للمصادر التي ترجمت له. وذكرت أسرته، ومن اشتهر بها بطلب العلم.

أما الفصل الثالث: فخصصته بنشأته العلمية وتحصيله لعلوم الحديث مع ذكر رحلاته إلى المراكز العلمية في ذلك العصر، وذكر أخباره وأحواله في كل بلد.

أما الفصل الرابع: فهو خاص بمشيخته، حيث جمعت شيوخه من المصادر المخطوطة والمطبوعة، وأقول وبكل ثقة، أصبح هذا الفصل المصدر الرئيسي لشيوخه، حتى من تحمل عنهم الحديث بطريق المكاتبة، ثم بينت في هذا الفصل أيضاً الرواة الذين ترك الرواية عنهم. وختمته بمناقشة لقول ابن حجر حيث نص على أن كل من حدث عنه أبو زرعة يعد ثقة، وبينت بالأدلة أن هذا القول لا يؤخذ مطلقاً، بل قد يروي عن بعض الضعفاء وشأنه في هذا شأن الأئمة.