للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال إسحاق بن راهويه: "كل حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازي ليس له أصل" (١).

قال عمرو بن سهل بن صرخاب: "ما ولد في خمسين ومائة سنة مثل أبي زرعة" (٢).

وقال أحمد بن سليمان الرهاوي: "ما أحد أحب إلي أن أراه من أبي زرعة" (٣).

وقال فضلك الصائغ: "دخلت المدينة فصرت إلى باب أبي مصعب فخرج إلي شيخ مخضوب وكنت أنا ناعسا فحركني فقال: يا مردريك من أين أنت؟ لأي شيء تنام؟ فقلت: أصلحك الله من الري، من بعض شاكردي أي زرعة. فقال: تركت أبا زرعة وجئتني؟ لقيت مالك بن أنس، وغيره فما رأت عيناي مثله" (٤).

وقال أبو عبد الله بن ساكن الزنجاني: "دخلت مصر والشام فرأيت الكبراء من أصحاب الشافعي، ودخلت البصرة والكوفة ورأيت المبرزين ما رأيت فيهم مثل أبي زرعة ورعاً وديانة وحفظاً" (٥).

وقال محمد بن يحيى النيسابوري: "لا يزال المسلمون بخير ما أبقى الله


(١) انظر: تاريخ بغداد ج ١٠ ص ٣٣٢، ومقدمة الجرح والتعديل ص ٣٤٢،
والمنتظم ج ٥ ص ٤٧، وطبقات الحنابلة ج ١ ص ٢٠١، وسير أعلام النبلاء وتهذيب الكمال و رقة (٤٤٢ - أ).
(٢) انظر: مقدمة الجرح والتعديل ص ٣٢٩، وتاريخ دمشق لابن عساكر.
(٣) انظر: مقدمة الجرح والتعديل ص ٣٤٢.
(٤) انظر: تاريخ بغداد ج ١٠ ص ٣٣٠، وتهذيب التهذيب ج ٧ ص ٣٢، وسير أعلام النبلاء، وتاريخ دمشق، في ترجمة أبي زرعة. ومردريك: مرد الشاب أو الفتى، وشاكرد التلميذ، وهي كلمة فارسية. انظر: السامي في الأسامي، لأحمد ابن محمد أبي الفضل الميداني النيسابوري ت ٥٣١ هـ. ص ١٩٠.
(٥) انظر: الإرشاد ج ٦، علماء الري في ترجمته.