للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦ - الإمام محمد بن الحسن الشيباني أبو عبد الله أحد الفقهاء وصاحب الإمام أبي حنيفة- رحمه الله- كان من بحور العلم والفقه قوياً في مالك، وتفقه على أبي حنيفة وسمع الحديث من الثوري والأوزاعي ومسعر وغيرهم.

قال الشافعي: "حملت عن محمد وقر بعير كتباً". قال ثعلب: "توفي الكسائي ومحمد بن الحسن في يوم واحد فقال الناس: "دفن اليوم اللغة والفقه". وذلك سنة (١٨٠) هـ برنبوية من أعمال الريّ (١).

٧ - (خت م ٤) محمد بن اسحاق بن يسار المدني، أبو بكر المطلبي مولاهم. كان الزهري يتلقف المغازي منه وقال عنه شعبة: "أمير المؤمنين لحفظه".

وقال ابن عدي: "له حديث كثير وقد روى عنه أئمة الناس ولو لم يكن له من الفضل إلا أنه صرف الملوك عن الاشتغال بكتب لا يحصل منها شيء إلى الاشتغال بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومبعثه ومبدأ الخلق لكانت هذه فضيلة سبق إليها وقد صنفها بعده قوم فلم يبلغوا مبلغه". توفي سنة (١٥٢) أو (١٥٣) هـ (٢).

٨ - (ع) أمير المؤمنين في الحديث سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي الحافظ، الفقيه، العابد، الإمام، الحجة، حدث بالري ما لم يحدث بغيرها من الأمصار، وكان يستعين به القاضي الزبير بن عدي حيث كان يستفتى الثوري في قضايا ترد عليه، ويفتيه الثوري فيقضي بها الزبير، توفي سنة (١٦١) هـ (٣).

٩ - علي بن حمزة بن عبد الله بن قيس الأسدي مولاهم الكوفي الكسائي أحد أئمة القراءة والتجويد في بغداد. وكان نحوياً لغوياً أدب الرشيد وولده


(١) انظر: لسان الميزان ج ٥ ص ١٢١ - ١٢٢، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٢ ص ١٧٢ - ١٨٢، البداية والنهاية لابن كثير ج ١٠ ص ٢٠٢ - ٣٠٢.
(٢) انظر: تهذيب التهذيب ج ٩ ص ٣٨ - ٤٦، والإرشاد ج ٢، وتاريخ بغداد ج ١ ص ٢١٤ - ٢٣٤.
(٣) انظر: الجرح والتعديل ج ٢/ ق ١/ ٢٢٢، وتهذيب التهذيب ج ٤ ص ١١١، ١١٥، والمحدث الفاصل ص ٦٢٠.