للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة ابن ماجة قول أبي زرعة هذا إلى قوله وكلاماً هذا معناه إلا أنه قال فيه "وذكر قريب تسعة عشر … " (١).

الرد على هذا القول

رد الإمام ابن رشيد:

قال الإمام أبو عبد الله بن رشيد أثناء كلامه عن منزلة سنن النسائي، والموازنة بينهما وبين كتب السنن: "وأما ما حكاه ابن طاهر، عن أبي زرعة أنه نظر فيه فقال: لعل لايكون فيه تمام ثلاثين حديثاً مما فيه ضعف فهي حكاية لاتصح لانقطاع سندها. وإن كانت محفوظة فلعله أراد ما فيه من الأحاديث الساقطة إلى الغاية، أو كان ما رأى من الكتاب إلا جزءا منه فيه هذا القدر. وقد حكم أبو زرعة على أحاديث كثيرة منه بكونها باطلة أو ساقطة أو منكرة، وذلك محكي في كتاب "العلل لأبي حاتم" (٢). والصواب لابن أبي حاتم.

رد الحافظ ابن الملقن:

ولقد رد على قول ابن طاهر أيضاً الحافظ ابن الملقن في فصل أفرده لسنن ابن ماجة في كتابه البدر المنير. يقول فيه: "وأما سنن أبي عبد الله بن ماجة القزويني فلا أعلم له شرطاً وهو أكثر السنن الأربعة ضعفاً وفيه موضوعات منها ما ذكره في اتيانه في فضل قزوين لكن قال أبو زرعة فيما رويناه عنه طالعت كتاب


(١) تاريخ دمشق لابن عساكر نسخة المكتبة الظاهرية نسخة منها مصورة محفوظة في معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية.
(٢) انظر: سنن النسائي (المجتبى) بشرح زهر الربى ج ١ ص ١١، والبحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر للسيوطي المتوفى سنة ٩١١ هـ. ورقة (٦٥ - أ-) مخطوط في دار الكتب المصرية تحت رقم (١٠ حليم مصطلح الحديث) وابن رشيد هو محمد ابن عمر بن محمد بن عمر بن رشيد، أبو عبد الله السبتي الفهري المالكي، المتوفى سنة ٧٢٢ هـ. رحالة عالم بالأدب، عارف بالتفسير والتاريخ. وله (المحاكمة بين البخاري ومسلم) و (مسألة العنعنة) و (إيضاخ المذاهب فيمن يطلق عليه إسم الصاحب) و (ترجمان التراجم) على أبواب البخاري لم يتمه وله غير ذلك من الكتب والرسائل. انظر: الدرر الكامنة ج ٤ ص ١١١ - ١١٣.