للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= مرسل والثالث منقطع بين ابن سابط وأبي ثعلبة، فالحديث ضعيف على الحالين بإرسال أو انقطاع.
* ورواه معاوية بن صالح واختلف عليه فيه على وجهين: روى أوّلهما: البخاري في "الكنى" (ص ٨١)، وابن أبي عاصم في "السنّة" (٤٧٠)، والروياني (٦٥٦)، وابن خزيمة في "التوحيد" (ص ٢١٩ - ٢٢٠)، والنجّاد في "خلق القرآن" (٨٣)، والطبراني في "الدعاء" (١٤١٧)، والبغوي في "السنّة" (٩٢٥)؛ من طرق يقوّي بعضها بعضًا، عن معاوية، عن أبي يحيى، عن أبي يزيد، عن أبي سلام الأسود، عن ثوبان … رفعه. قال ابن خزيمة والبغوي: "أبو يحيى هو سليم بن عامر الخبائري"، وهو ثقة من رجال مسلم. قال ابن خزيمة: "وأبو يزيد لست أعرفه بعدالة ولا جرح". وقال البغوي: "لا يعرف اسمه". وقال الألباني: "هو غيلان بن أنس الكلبي روى عنه جمع ولم يوثقوه". قلت: هو على هذا مستور أو مجهول، والسند ضعيف به. وروى الثاني البزّار (٢١٢٨ - كشف) من طريق الليث بن سعد، عن معاوية، عن أبي يحيى، عن أبي أسماء، عن ثوبان … رفعه. قال الهيثمي (٧/ ١٨١): "أبو يحيى لم أعرفه، وبقيّة رجاله ثقات". قلت: قد عرفه غيره كما تقدّم وتبين أنه ثقة من رجال مسلم. فالسند حسن. وخلاصة الكلام: أنّنا إن عمدنا إلى الترجيح؛ فالوجه الثاني أرجح لأن الليث ثقة ثبت إمام روايته مقدّمة على رواية الضعفاء في الوجه الأوّل، والحديث حسن عن ثوبان. وإن قلنا: بل سمعه أبو يحيى على الوجهين، وكلاهما محفوظ؛ فالحديث قويّ أيضًا باجتماع الوجهين. وعلى التعنّت وترجيح الوجه الأوّل، فالسند ضعيف لجهالة أبي يزيد حالًا أو عينًا.

• ورواه عبد الرحمن بن عائش واختلفوا عليه فيه على وجهين: روى أوّلهما: الدارمي في "السنن" (٢/ ١٢٦)، والبخاري في "التاريخ" (٧/ ٣٥٩)، وابن أبي عاصم في "الآحاد" (٢٥٨٥ و ٢٥٨٦) و"السنّة" (٣٨٨ و ٤٦٧)، وابن نصر في "قيام الليل" (ص ٢٢)، وابن خزيمة في "التوحيد" (ص ٢١٥ و ٢١٦) تعليقًا، وابن أبي حاتم في "المراسيل" (٤٤٤) و"العلل" (٢٦) تعليقًا، والنجّاد في "خلق القرآن" (٧٧ و ٨٠ و ٨١)، وابن قانع في "المعجم" (٢/ ١٧٥/ ٦٥٨)، والطبراني في "الكبير" (٧/ ١٨٠ - مجمع) و"الشاميّين" (٥٩٧ و ٥٩٨) و"الدعاء" (١٤١٨ و ١٤١٩)، والآجري في "الشريعة" (١٠٥٥)، والدارقطني في "العلل" (٩٧٣) و"الرؤية" (٢٣٣ - ٢٤٠)، والحاكم (١/ ٥٢٠) مختصرًا، واللالكائي في "أصول الاعتقاد" (٩٠١ و ٩٠٢)، والبيهقي في "الصفات" (٦٤٤)، وابن عبد البرّ في "التمهيد" (٢٤/ ٣٢٢ - ٣٢٤)، والبغوي في "السنّة" (٩٢٤)، وابن الجوزي في "الواهيات" (١١)، والذهبي في "التذكرة" (١/ ٣٨٧)؛ من طرق خمس قويّة، عن خالد بن اللجلاج، عن عبد الرحمن بن عائق … رفعه. وروى الثاني: أحمد في "المسند" (٤/ ٦٦، ٥/ ٣٧٨) و"السنّة" (٩٥٢)، وابن خزيمة في "التوحيد" (ص ٢١٧)، والدارقطني في "العلل" (٩٧٣)، وابن منده في "الردّ على الجهميّة" (٧٤)، وابن الجوزي في "الواهيات" (١٢)؛ من طريق زهير بن محمّد، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن خالد بن اللجلاج، عن عبد الرحمن بن عائق، عن بعض الصحابة … رفعه. قال الهيثمي (١٠/ ١٨٠): "رجاله ثقات".
ووجه الإشكال هنا أنّهم اختلفوا في صحبة عبد الرحمن بن عائش: فأثبتها ابن سعد والبخاري وأبو زرعة الدمشقي وابن سميع وابن البرقي وأبو القاسم البغوي وأبو زرعة الحرّاني وابن السكن وابن حبّان، وأنكرها أبو حاتم وأبو زرعة الرازي والترمذي وابن خزيمة وابن أبي حاتم، وقال ابن عبد البرّ: "لم يقل في حديثه "سمعت النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إلّا الوليد بن مسلم". وتعقّبهم العسقلاني في "الإصابة" (٢/ ٤٠٥) - ومن قبله=

<<  <   >  >>