(٢) البخاري (٣٠ - الصوم، ٦٩ - صيام عاشوراء، ٤/ ٢٤٤/ ٢٠٠٣)، ومسلم (١٣ - الصيام، ١٩ - صوم عاشوراء، ٢/ ٧٩٥/ ١١٢٩). (٣) جاء عند النسائي في "الكبرى" (٢٨٥٧) أنّ معاوية خطب الناس بالمدينة فقال: يا أهل المدينة! أين علماؤكم؟ إنّي سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنّ هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه وإنّي صائم - معاوية يقول ذلك - فمن أحبّ أن يصوم فليصم ومن أحبّ أن يفطر فليفطر". قال النسائيّ: هذا هو الصواب. قلت: هذه واحدة من روايات الحديث عند النسائيّ، ورواه مرّة (٢٨٥٤) عن معاوية يقول: أين علماؤكم يا أهل المدينة؟ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في هذا اليوم: "إنّي صائم، فمن شاء منكم أن يصوم فليصم". قال النسائي أيضًا: هذا أولى بالصواب. قلت: هذه الرواية الأخيرة لا تحتمل الإدراج، وسندها صحيح غاية، بل هو أصحّ من سند الأولى. وكذلك رواية "الكبرى" (٢٨٥٣) لا تحتمل الإدراج. ولذلك جزم العسقلاني في "الفتح" (٤/ ٢٤٧) بعدم الإدراج وقال: "هو كلّه من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - كما بيّنه النسائيّ في روايته". (٤) (الموضع السابق، ٢/ ٧٩٤/ ١١٢٧). (٥) يعني النبيّ - صلى الله عليه وسلم -. (٦) (الموضع السابق، ١١٢٨).