وجملة القول أنّه لا يخلو شيء من ألفاظ هذا المتن من ضعف، والاختلاف في أسانيده يزيده ضعفًا، والاختلاف في متنه يحول دون تقوية إحدى الطرق بالأُخرى، ولذلك ضعّفه الهيثمي والزيلعي والعسقلاني والمناوي، وأعلّه قوم بالاضطراب فما أبعدوا. والله أعلم. (١) (ضعيف). تقدّم تفصيل القول فيه في الحاشية السابقة. (٢) (١٣ - الصيام، ٢٠ - أيّ يوم يصوم، ٢/ ٧٩٧/ ١١٣٤). (٣) (الموضع السابق، ٢/ ٧٩٨/ ١١٣٤). (٤) (منكر بهذا التمام). رواه الطبراني في "الكبير" (١٠/ ٧٠/ ١٠٨١٣٣): ثنا الحسين بن جعفر القتات ومحمّد بن العبّاس المؤدّب، ثنا أحمد بن يونس، ثنا ابن أبي ذئب، عن القاسم بن عبّاس، عن عبد الله بن عمير، عن ابن عبّاس … رفعه. وهاهنا علل: أولاها: جهالة القتّات مع خشية أن تكون هذه الزيادة من مفاريده عن المؤدّب فإنّهم يتساهلون بمثل هذا أحيانًا. والثانية المخالفة: فهاهنا زيادة تخالف أصل المتن؛ لأنّ حديث ابن عبّاس عند مسلم وغيره ظاهر في أنّ المقصود من صيام التاسع مخالفة اليهود لا مخافة فوات عاشوراء. والثالثة الإدراج: قال البيهقي (٤/ ٢٨٧): "رواه أحمد بن يونس عن ابن أبي ذئب وقال في متنه: إن عشت إن شاء الله صمت اليوم التاسع مخافة أن يفوته عاشوراء". ولم أقف على هذه الرواية، لكن إن صحّت فهي دليل على أنّ هذه=