للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَللهِ واديها الذي (١) هُوَ مَوْعِدُ الْـ … زيدِ لِوَفْدِ الحُبِّ لَوْ كُنْتَ مِنْهُمُ

فَما شِئْتَ خُذْ مِنْهُ بِلا ثَمَنٍ لَهُ … فَقَدْ أسْلَفَ التُّجَّارُ فيهِ وَأسْلَموا (٢)

وفي الحديثِ: "إنَّ الجنَّةَ تَقولُ: يا ربِّ! ائْتِني بأهلي وبِما وَعَدْتَني؛ فقد كَثُرَ حريري وإستبرقي وسندسي ولؤلئي ومرجاني وزبرجدي وفضَّتي وذهبي وأباريقي وخمري وعسلي ولبني؛ فائْتِني بأهلي وبما وَعَدْتَني" (٣).

وفي الحديثِ أيضًا: "مَن سَألَ الله الجنَّةَ؛ شَفَعَتْ لهُ الجنَّةُ إلى ربِّها وقالَتِ: اللهمَّ! أدْخِلْهُ الجنَّةَ" (٤).

وفي الحديثِ أيضًا: "إنَّ الجنَّةَ تُفْتَحُ في كلِّ سحرٍ، ويُقالُ لها: ازْدادي طيبًا لأهلِكِ، فتَزْدادُ طيبًا، فذلكَ البردُ الذي يَجِدُهُ النَّاسُ في


(١) في خ وم: "فلله ذاك السوق الذي"، ولا يستوي الوزن إلّا بما أثبتّه من ط.
(٢) أسلموا: من السَّلَم، وهو كالسَّلَف وزنًا ومعنى.
(٣) (منكر). رواه: البزّار (٥٥ - كشف)، وابن جرير (٢٢٠٢١ و ٢٢٠٢٢)، وابن أبي حاتم (الإسراء ١ - ابن كثير)، وأبو نعيم في "الجنة" (٢٢)، والبيهقي في "البعث"؛ من طرق، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية أو غيره، عن أبي هريرة … رفعه في سياق مطوّل جدَّا في قصّة الإسراء.
قال ابن كثير: "في بعض ألفاظه غرابة ونكارة، وفيه شيء من حديث المنام في رواية سمرة بن جندب في المنام الطويل عند البخاريّ، ويشبه أن يكون مجموعًا من أحاديث شتّى أو منام أو قصّة أُخرى غير الإسراء". وقال أيضًا: فيه أبو جعفر الرازيّ، و"فيما تفرّد به نظر". وقال الهيثمي (١/ ٧٧): "رواه البزّار ورجاله موثقون، إلّا أنّ الربيع بن أنس قال عن أبي العالية أو غيره، فتابعيّه مجهول". قلت: فهاهنا علل ثلاث: سوء حفظ أبي جعفر، وتفرّده بغرائب لم ترد في شيء من أحاديث الإسراء، وجهالة التابعيّ، وعلى فرض أنّه أبو العالية فهو كثير الإرسال لم يصرّح بالسماع.
(٤) (صحيح). رواه: ابن أبي شيبة (٢٩٧٩٩)، وأحمد (٣/ ١١٧ و ١٤١ و ١٥٥ و ٢٠٨ و ٢٦٢)، وهنّاد في "الزهد" (١٧٥)، وابن ماجه (٣٧ - الزهد، ٣٩ - صفة الجنة، ٢/ ١٤٥٣/ ٤٣٤٠)، والترمذي (٣٩ - الجنّة، ٢٧ - صفة أنهار الجنة، ٤/ ٦٩٩/ ٢٥٧٢)، والنسائي (٥٥ - الاستعاذة، ٥٦ - الاستعاذة من حرّ النار، ٨/ ٢٧٩/ ٥٥٣٦) وفي "اليوم والليلة" (١١٠)، وأبو يعلى (٣٦٨٢ و ٣٦٨٣)، وابن حبّان (١٠١٤ و ١٠٣٤)، والطبراني في "الدعاء" (١٣١٠ و ١٣١١ و ١٣١٢)، والآجري في "الشريعة" (٩٤٠)، وأبو نعيم في "الجنّة" (٦٧)، والحاكم (١/ ٥٣٤)، والخطيب في "التاريخ" (١١/ ٣٧٨)، والبغوي في "السنّة" (١٣٦٥)، والضياء في "المختارة" (٤/ ٣٨٨/ ١٥٥٧ - ١٥٦٠)؛ من طريقين قويّتين، عن بريد بن أبي مريم، عن أنس … رفعه.
صحّحه الحاكم ووافقه المنذري والذهبي. وقال الترمذي: "وقد روي عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أنس موقوفًا أيضًا". قلت: الرفع زيادة ثقة يتعيّن قبولها، وللموقوف هنا حكم الرفع.

<<  <   >  >>