للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال: "ألا أُخْبِرُكُم بخيارِكُم؟ ". قالوا: بلى. قال: "الذينَ إذا رُؤوا ذُكِرَ اللهُ، ألا أُنبِئُكُم بشرارِكُم؟ ". قالوا: بلى. قال: "المشَّاؤونَ بالنَّميمةِ، المفرِّقونَ بينَ الأحبَّةِ، الباغونَ للبُرَآءِ العَنَتَ (١) " (٢).


= ورواه: ابن أبي شيبة (٣٤٤١٩)، وهنّاد في "الزهد" (١٢٩٥)، والبيهقي في "الشعب" (١١٢٦٦ و ١١٢٦٧)؛ من طريق عبيد بن نسطاس، عن سعيد المقبري، [عن أبي هريرة] … رفعه. وهذا ضعيف من أجل عبيد هذا فإنّه مجهول.
وله شاهد من حديث أنس عند: أبي يعلى ٣٩١٠)، وابن عدي (٦/ ٢٣٢٣)، وأبي نعيم في "أصبهان" (٢/ ٢١٦)؛ بسند ضعيف. وآخر من حديث جابر عند القضاعي (١٢٤٨) بسند ضعيف أيضًا.
والحديث صحيح بطريقيه بله شواهده؛ وقد قوّاه الترمذي وابن حبّان والألباني.
(١) في خ وم ون: "العيب"، والصواب ما أثبتّه من ط ومصادر التخريج.
(٢) (ضعيف). وقد جاء من أوجه:
* فأمّا الوجه؛ فاختلف فيه: فرواه أوَّلًا أحمد (٤/ ٢٢٧): ثنا سفيان، عن ابن أبي حسين، عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنم … رفعه. ورواه ثانيًا: البيهقي في "الشعب" (٦٧٠٨) من طريق ابن لهيعة، ثني ابن عجلان، أنا ابن أبي حسين، عن ابن عمر … رفعه. ورواه ثالثًا: مسدّد (١٤٦٥ - زجاجة)، وإسحاق (١/ ١٨٠/ ٢٤)، وأحمد (٦/ ٤٥٩)، وعبد بن حميد (١٥٨٠)، والبخاري في "الأدب" (٣٢٣)، وابن ماجه (٣٧ - الزهد، ٥ - من لا يؤبه له، ٢/ ١٣٧٩/ ٤١١٩)، وابن أبي الدنيا في "الأولياء" (١٦) و"الصمت" (٢٥٥)، والخرائطي في "المساوئ" (٢٣٢)، والطبراني (٢٤/ ١٦٧/ ٤٢٣ - ٤٢٥)، وأبو الشيخ في "التوبيخ "، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ٦، ١٠/ ٣٨٩)، والبيهقي (١١١٠٧ و ١١١٠٨)؛ من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن شهر، عن أسماء بنت يزيد بن السكن … رفعته. ورواه رابعًا الخرائطي في "المساوئ" (٢٣٣) من طريق مسلسلة بالمجاهيل، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك الأشعري … رفعه.
فرواية سفيان عن ابن أبي حسين أوثق من رواية ابن عجلان فضلًا عن ابن لهيعة، فالمعروف إذا عن ابن أبي حسين هو حديث ابن غنم وحديث ابن عمر منكر. وأيضا؛ رواية ابن أبي حسين عن شهر أصحّ من رواية ابن خثيم عن شهر، ولو كان شهر ثقة؛ لقلت: حفظه على الوجهين، ولكنّه مضطرب الحديث، فلزم الترجيح، فالمحفوظ عنه رواية ابن أبي حسين ورواية ابن خثيم شاذّة. وأيضًا؛ فرواية شهر عن ابن غنم أولى من رواية المجاهيل عنه في الطريق الرابعة، فالمعروف إذا حديث ابن غنم عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وحديث الأشعريّ منكر. وعليه؛ فالعمدة هنا هي الطريق الأولى والطرق الأخرى بين شاذّ ومنكر، ثمّ هذه الطريق الأولى ضعيفة لحال شهر بن حوشب ولإرسال فيها على الأغلب.
* ورواه أبو نعيم في "الحلية" (١/ ٦) من طريق الهيّاج بن بسطام، عن مسعر بن كدام، عن بكير بن الأخنس، عن سعيد رضي الله عنه … رفعه بالقطعة الأولى فحسب. والهيّاج ضعيف.
* ورواه: ابن أبي الدنيا في "الصمت" (٢٥٣)، والطبراني في "الأوسط" (٧٦٩٣) و"الصغير" (٨٣٦)، والخطيب في "التاريخ" (٥/ ٢٦٣)؛ من طريق صالح المرّي، عن الجريري، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي هريرة … رفعه. قال الهيثمي: "فيه صالح بن بشير المرّي وهو ضعيف". قلت: شبه المتروك.=

<<  <   >  >>