وروى البيهقي معناه في "فضائل الأوقات" (٣٦) من طريق أنس عن عائشة. لكن في الطريق إلى أنس سعد بن عبد الكريم متّهم، وأبو النعمان السعدي ما عرفته. ورواه إسحاق (٣/ ٩٨١/ ١٧٠٢) من طريق ضعيفة عن الوضين بن عطاء عن النبيّ؛ - صلى الله عليه وسلم -. وهذا ساقط لضعف الطريق إلى الوضين، ولين الوضين في نفسه، ولإعضاله. وجملة القول أنّ عمدة طرق هذا المتن هي الطريق الأولى، وهي ضعيفة بل واهية، والطرق التي تليها ساقطة لا تصلح لصالحة، فاجتماعها لا يزحزح هذا المتن عن الضعف، ولذلك ضعّفه البخاري والترمذي والدارقطني والبيهقي والبغوي وابن الجوزي والألباني. (١) (صحيح بشواهده). رواه: ابن ماجه (٥ - إقامة الصلاة، ١٩١ - ليلة النصف من شعبان، ١/ ٤٤٥ / ١٣٩٠)، وابن أبي عاصم في "السنّة" (٥١٠)، والطبراني (٩/ ٣٠١٩ - تهذيب الكمال)، والدارقطني في "النزول" (٩٤)، واللالكائي في "أُصول الاعتقاد" (٧٦٣)، والبيهقي في "الشعب" (٣٨٣٤) و"فضائل الأوقات" (٣٨)، وابن الجوزي في "الواهيات" (٩٢٢)، والمزّي في "الهذيب" (٩/ ٣٠٩)؛ من طريق ابن لهيعة، (قال مرّة: عن الزبير بن سليم، ومرّة: عن الضحّاك بن أيمن، ومرّة: عن الربيع بن سليمان)، عن الضحّاك بن عبد الرحمن بن عرزب، [عن أبيه]، سمعت أبا موسى … رفعه. وهذا سند واهٍ فيه علل: أشار إلى أولاها البوصيري بقوله: "إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن لهيعة". والثانية: أنّه اضطرب في شيخه فيه على ثلاثة مجاهيل، وإن كنت أُرجّح أنّ الربيع بن سليمان محرّف عن الزبير بن سليم. والثالثة: أنّ عبد الرحمن بن عرزب مجهول إن أُثبت والسند منقطع إن أُسقط كما فعل بعض الرواة. فالسند واه لكن بغير متّهم ولا متروك، فيتأهّل لينتفع بالشواهد إذا تكاثرت كما هو الحال هنا.
• وله شاهد رواه: الفاكهي في "مكّة" (١٨٣٨)، والدارمي في "الجهميّة" (١٣٦)، وابن أبي عاصم في "السنّة" (٥٠٩)، والبزّار (٨٠ و ٨٠ م)، وابن خزيمة في "التوحيد" (ص ١٣٦)، والعقيلي (٣/ ٢٩)، وابن عديّ (٥/ ١٩٤٦)، وأبو الشيخ في "الطبقات" (٢/ ١٤٩)، والدارقطني في "النزول" (٧٥ و ٧٦)، واللالكائي في "أصول الاعتقاد" (٧٥٠)، وأبو نعيم في "أصبهان" (٢/ ٢)، والبيهقي في "الشعب" (٣٨٢٧ - ٣٨٢٩)، والبغوي في "التفسير" (٥/ ١١١) و"السنّة" (٩٩٣)، وابن الجوزي في "الواهيات" (٩١٦)؛ من طريق عبد الملك بن عبد الملك من ولد ابن حمد، عن مصعب بن أبي ذئب، عن القاسم بن محمّد، عن أبيه أو عمّه، [عن أبي بكر] … رفعه. وهذا سند واهٍ: عبد الملك ومصعب مجهولان، وقد تردّد القاسم بين أبيه وعمّه، فإن كان المحفوظ أباه؛ فروايته عن أبي بكر مرسلة.
• وله شاهد رواه: الفاكهي في "مكّة" (١٨٣٩) من طريق كثير بن مرّة، والطبراني في "الدعاء" (٦٠٦) والدارقطني في "النزول" (٩٢) والبيهقي في "الشعب" (٣٨٣٨) وابن الجوزي في "الواهيات" (٩١٧) من طريق =