للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عروة بن الزبير، وابن الجوزي في "الواهيات" (٩١٩) من طريق ابن أبي مليكة، والبيهقي في "الشعب" (٣٨٣٧) من طريق أبي رهم، والبيهقي في "الشعب" (٣٨٣٥) من طريق العلاء بن الحارث؛ خمستهم عن عائشة … رفعته. فأمّا طريق كثير بن مرّة؛ فسيأتيك أنها منكرة جمعت الضعف إلى المخالفة عند الكلام في حديث معاذ الآتي قريبًا. وأمّا طريق عروة؛ ففيها عمرو بن هاشم البيروتي هو أقرب إلى الضعف وسليمان بن أبي كريمة منكر الحديث. وأمّا طريق ابن أبي مليكة؛ ففيها عطاء بن عجلان متهم. وأمّا طريق أبي رهم؛ ففيها سلام بن سليمان المدائني ضعيف وسلام الطويل متروك وأبو رهم ما عرفته. وأمّا الطريق إلى العلاء بن الحارث؛ فلا بأس بها، ولكنّ ابن الحارث لم يلحق عائشة، ولذلك قال المنذري: "مرسل جيّد، ويحتمل أن يكون العلاء أخذه من مكحول". قلت: لأنّ العلاء من الرواة عن مكحول، وقد اشتهر هذا الحديث عن مكحول كما سيأتي، فاحتمال أن يكون العلاء تلقّاه عنه ثمّ أرسله راجح، لكنّه على أيّ الحالين يبقى أصلًا صالحًا للتقوّي من حديث عائشة وينتشله من الضعف الشديد الذي في الطرق الأخرى، ولا سيّما أنّ حديث عائشة المطوّل الضعيف المتقدّم آنفًا يشهد لمعناه بل وللفظه في بعض سياقاته.

• وله شاهد رواه: البزّار (٢٠٤٦ - كشف)، والخطيب في "التاريخ" (١٤/ ٢٨٥)، وابن الجوزي في "الواهيات" (٩٢١)؛ من طريق قويّة، عن هشام بن عبد الرحمن (أو: ابن عبد الملك) الكوفي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة … رفعه. قال البزّار: "لم يتابع هشام على هذا". وقال الهيثمي (٨/ ٦٨): "هشام بن عبد الرحمن لم أعرفه، وبقيّة رجاله ثقات".

• وله شاهد رواه البزّار (٢٠٤٨ - كشف) من طريق ابن لهيعة، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عبادة بن نسيّ، عن كثير بن مرّة، عن عوف بن مالك … رفعه. وهذا منكر فيه علل ثلاث: أشار الهيثمي (٨/ ٦٨) إلى الأولى والثانية بقوله: "فيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وثّقه أحمد بن صالح وضعّفه جمهور الأئمّة، وابن لهيعة ليّن، وبقيّة رجاله ثقات". ولذلك قال العسقلاني: "إسناد ضعيف". والثالثة: أنّه روي من أوجه قويّة عن كثير بن مرّة موقوفًا ومرسلًا، وهذا هو المعروف عنه، والرفع منكر.

• وله شاهد موقوف على عطاء بن يسار عند اللالكائي (٧٦٩) بسند جيّد، وله حكم الإرسال.

• وله شاهد فيه لين من حديث عبد الله بن عمرو يأتي بعده.

• وآخر من حديث معاذ يأتي بعده.

• وآخر من حديث عثمان بن أبي العاص يأتي بعده.

• وجاء هذا اللفظ أيضًا في بعض سياقات حديث عليّ الموضوع المتقدّم.
فهذه أسانيد عدّة، لا يخلو شيء منها من ضعف بانقطاع أو إرسال أو جهالة أو سوء حفظ، وبعضها واهٍ، لكنّها سليمة من المتروكين والمتّهمين إلّا حديث عليّ الأخير، فحريّ باجتماعها أن يشدّها وينتشلها من ضعفها ويصحّحها أو يحسنّها على الأقل. وقد مال العقيلي والدارقطني وابن الجوزي إلى أنّه لا يثبت في الباب حديث، وهو حقّ كما رأيت، لكنّ هذا لا يعني أنّ اجتماع الضعاف غير ثابت، وقد قوّى الرواية في هذا الباب البزّار وابن حبّان والبيهقي والمنذري والهيثمي والألباني. والله أعلم.

• تنبيه: جاءت أغلب مفردات هذا المتن وأقوى أسانيده بلفظ: "يطّلع الله إلى عباده ليلة النصف … "، وجاء في أحيان قليلة وأسانيد واهية "ينزل الله ليلة النصف … "، ولذلك فاللفظ الأوّل هو =

<<  <   >  >>