للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خَرَّجَهُ الإمامُ أحْمَدُ وغيرُهُ.

مَن رُحِمَ في شهرِ رمضانَ فهوَ المرحوم، ومَن حُرِمَ خيرَهُ فهوَ المحروم، ومَن لمْ يَتَزَوَّدْ فيهِ لِمَعادِ [هِ] فهوَ ملوم.

أتى رَمضانُ مَزْرَعَةُ العِبادِ … لِتَطْهيرِ القُلوبِ مِنَ الفَسادِ

فَأدِّ حُقوقَهُ قَوْلًا وَفِعْلًا … وَزادَكَ فَاتَّخِذْهُ إلى المعادِ (١)

فَمَنْ زَرَعَ الحُبوبَ وَما سَقاها … تَأوَّهَ نادِمًا يَوْمَ الحَصادِ

يا مَن طالَتْ غيبتُهُ عنَّا! قد قَرُبَتْ أيَّامُ المصالحة. يا مَن دامَتْ خسارتُهُ! قد أقْبَلَتْ أيامُ التِّجارةِ الرَّابحة.

مَن لمْ يَرْبَحْ في هذا الشَّهرِ ففي أيِّ وقتٍ يَرْبَح؟! مَن لمْ يقْرُبْ فيهِ مِن مولاهُ فهوَ على بعدِهِ لا يَبْرَح.

أُناسٌ أعْرَضوا عَنَّا … بِلا جُرْمٍ وَلا مَعْنى

أساؤوا ظَنَّهُمْ فينا … فَهَلَّا أحْسَنوا الظَّنَّا

فَإنْ عادوا لَنا عُدْنا … وَإنْ خانوا فَما خُنَّا


= سلمة، عن أبي هريرة … فذكره وأسند بعضه إلى طلحة. وهذا سند حسن، ومحمّد بن عمرو صدوق مقبول الزيادة. فبان أنّ العلّتين غير قادحتين، والسند صحيح.

• ورواه: الطيالسي (١١٩٠)، وأبو داوود (٩ - الجهاد، ٢٩ - النور عند قبر الشهيد، ٢/ ٢٠/ ٢٥٢٤)، والنسائي (٢١ - الجنائز، ٧٧ - الدعاء، ٤/ ٧٤/ ١٩٨٤)، والبيهقي في "السنن" (٣/ ٣٧١) و"الزهد" (٦٢٦)، وابن عبد البرّ في "التمهيد" (٢٤/ ٢٢٥ و ٢٢٦)؛ من طريق مسلسلة بالأثبات، عن عبد الله بن ربيّعة، عن عبيد بن خالد … رفعه لكن جعلهما رجلين لا ثلاثة. وعبد الله هذا ذكره ابن حبّان في "الثقات" وروى عنه جماعة واختلف في صحبته فلا أقلّ من أن يحسّن حديثه.
* وذكره مالك في "الموطّأ" (١/ ١٧٤) بلاغًا، ووصله ابن عبد البرّ في "التمهيد" (٢٤/ ٢٢١) من طريق قويّة عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن عامر بن سعد، عن سعد رضي الله عنه … رفعه بنحوه وجعلهما رجلين لا ثلاثة. وهذا سند قويّ.
* ورواه ابن أبي شيبة (٣٥٦٩٩) من طريق قويّة عن الحسن مرسلًا بذكر رجلين لا ثلاثة.
فحديث طلحة صحيح بطرقه، وحديث عبيد حسن أو صحيح، وحديث سعد صحيح أيضًا، ومرسل الحسن يزيدها قوّة على قوّتها، وقد صحّح هذا المتن ابن حبّان وابن عبد البرّ والضياء والمنذري والهيثمي والبوصيري وشاكر والألباني.
(١) في خ ون: "للمعاد"، ولا يستوي الوزن إلّا بما أثبتّه من م وط.

<<  <   >  >>