* فرواه قتادة واختلف عليه فيه وخولف على أربعة وجوه: روى أوّلها: ابن جرير (٣١٠٢٦) من طريق ابن أبي عروبة، والبيهقي في "الصفات" (٤٩٤) معلّقًا من طريق إبراهيم بن طهمان؛ كلاهما عن قتادة … موقوفًا. وروى الثاني: عبد بن حميد (الدخان ٣ - الدرّ)، وابن جرير (٣٧٠٠٢)، وابن الضريس (البقرة ١٨٥ - الدرّ)؛ من الطريق السابقة نفسها، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي الجلد … موقوفًا. وتوبع قتادة على هذا عند ابن أبي شيبة (٣٠١٨٢) من طريق قويّة، عمّن سمع أبا العالية، عن أبي الجلد … موقوفًا. وروى الثالث: أحمد (٤/ ١٠٧)، وابن نصر في "قيام رمضان" (ص ٢٥٠)، وابن جرير (٢٨٢١)، وابن أبي حاتم (البقرة ١٨٥ - الدرّ)، والطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٧٥/ ١٨٥) و"الأوسط" (٣٧٥٢)، والبيهقي في "السنن" (٩/ ١٨٨) و"الشعب" (٢٢٤٨) و"الصفات" (٤٩٤)، والنعالي في "حديثه" (١٥٧٥ - صحيحة)، والأصبهاني في "الترغيب" (١٧٩١)، وابن عساكر (٦/ ٢٠٢)، والمقدسي في "فضائل رمضان" (١٥٧٥ - صحيحة)؛ من طريق عمران القطّان، عن قتادة، عن أبي المليح، عن واثلة … رفعه. قال الهيثمي (١/ ٢٠٢): "فيه عمران بن داور القطّان ضعّفه يحيى ووثّقه ابن حبّان وقال أحمد أرجو أن يكون صالح الحديث". وقال الألباني: "إسناد حسن، رجاله ثقات، وفي القطّان كلام يسير". وروى الرابع: أبو يعلى (٢١٩٠)، وابن مردويه (البقرة ١٨٥ - الدرّ)، والبيهقي في "الصفات" معلّقًا؛ من طريق أبي المليح، عن جابر … موقوفًا. قال الهيثمي: "فيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف. قلت: أسقطوا حديثه، وطريق البيهقي فيها عبيد الله بن أبي حميد متروك. وعليه؛ فالوجه الرابع ساقط عند الترجيح. والقطان في الوجه الثالث، وإن كان صالح الحديث؛ فإنّه لا تحتمل مخالفته لابن أبي عروبة الراوي المعياري لقتادة قبل اختلاطه - وهذا منه -، فالوجه الثالث مرجوح أيضا. والصواب هاهنا الوقف على قتادة، وأقوى منه الوقف على أبي الجلد لأن فيه زيادة ثقة يتعيّن الأخذ بها. لكنّ هذا الموقوف الصحيح له حكم الإرسال؛ لأنَّه لا يقال اجتهادًا وما هو بالإسرائيلي. * قال ابن نصر (ص ٢٥٠): "وروي موقوفًا عن عائشة". قلت: لم أقف عليه، وله حكم الإرسال. * ورواه ابن أبي شيبة (٣٠١٧٩ و ٣٠١٨٠) عن أبي قلابة موقوفًا مختصرًا وله أيضا حكم الإرسال. * ورواه: تمّام الرازي، وعنه ابن عساكر (٦/ ٢٠٢)؛ من طريق صالحة في الشواهد، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاس … رفعه. قال الألباني: "منقطع؛ لأنّ عليًّا هذا لم ير ابن عبّاس". فهذه الأوجه الأربعة ترجّح أنّ لهذا الحديث أصلا عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وإلى تقويته مال الألباني. (٢) (صحيح إلا ذكر الركعتين فإنّه شاذّ). انظر ما بعده.