وهذا مرسل صحيح، وقد احتجّ جماعة من أهل العلم بمرسلات ابن المسيّب، وفي كلّ حال فنسيانه - صلى الله عليه وسلم - لليلة القدر وكونها ليلة ثلاث وعشرين قد جاءا من غير وجه كما تقدّم، فالحديث حسن بهذه الشواهد. (٢) في خ: "عباد بين عبد الله السهمي"، وفي م: "قنان بن عبد الله السهمي"، وفي ن: "قتادة بن عبد الله السهمي"، والصواب ما أثبتّه من ط. والرجل صدوق من رجال "التهذيب". (٣) وهذا قول تدعمه الأدلّة المتكاثرة؛ فقد صحّ عند الشيخين أنّ ليلة القدر وقعت مرّة ليلة إحدى وعشرين ومرّة ليلة ثلاث وعشرات. فلو كانت ثابتة؛ لما تغيّرت بين عام وعام أوّلًا، ولاكتفى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بتحرّيها والأمر بتحرّيها في هاتين الليلتين، ولما أمر بتحرّيها في السبع الأواخر.