للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَحْيى بنُ سَعيدٍ. قالَ شُعْبَةُ: فلا أدري أيَّهما قالَ. ورَواهُ عَمْرٌو عن شُعْبَةَ وقالَ في حديثِهِ: "ليلةَ سبعٍ وعشرينَ (أو قالَ: في السَّبعِ الأواخرِ) "؛ بالشَّكِّ، فرَجَعَ الأمرُ إلى أن شُعْبَةَ شَكَّ في لفظِهِ (١).

ورَواهُ: حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ ج عن أيُّوبَ، عن نافعٍ، عن ابن عُمَرَ؛ قالَ: كانوا لا يَزالونَ يَقُصُّونَ على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّها الليلةُ السابعةُ مِن العشرِ الأواخرِ، فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أرى رؤياكُم أنَّها قد تَواطَأتْ أنَّها ليلةُ السَّابعةِ في العشرِ الأواخرِ، فمَن كانَ متحرِّيَها فلْيَتَحَرَّها ليلةَ (٢) السَّابعةِ مِن العشرِ الأواخرِ" (٣). كذا رَواهُ حَنْبَلُ بنُ إسْحاقَ عنْ عارِمٍ عنْ حَمَّادٍ. وكذا خَرَّجَهُ الطَّحاوِيُّ عنْ إبْراهيمَ بن مَرْزوقٍ عنْ عارِمٍ. ورَواهُ البُخارِيُّ في "صحيحه" عنْ عارِمٍ؛ إلَّا أنَّهُ لم يَذْكُرْ لفظةَ "ليلة السَّابعةِ"، بل قالَ: "مَن كانَ متحرِّيَها؛ فليَتَحَرَّها في العشرِ الأواخرِ".

ورَواهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ في "كتابِهِ" عن: مَعْمَرٍ، عن أيُّوبَ، عن نافعٍ، عن ابن عُمَرَ؛ قالَ: جاءَ رجلٌ إلى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ: يا رسولَ اللهِ! إنِّي رَأيْتُ في النَّومِ ليلةَ القدرِ كأنَّها ليلةُ سابعةٍ. فقالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنِّي أرى رؤياكُم قد تَواطَأتْ أنَّها ليلةُ سابعةٍ، فمَن كانَ متحرِّيَها [منكُم] فلْيَتَحَرَّها في ليلةِ سابعةٍ". قالَ مَعْمَرٌ: فكانَ أيُّوبُ يَغْتَسِلُ في ليلةِ ثلاثٍ وعشرينَ. يُشيرُ إلى أنَّهُ حَمَلَها على سابعةٍ تَبْقى (٤).

وخَرَّجَهُ الثَّعْلَبِيُّ في "تفسيرِهِ" مِن طريقِ: الحَسَنِ بن عَبْدِ الأعْلى، عنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ … بهذا الإسنادِ، وقالَ في حديثِهِ: "ليلةُ سابعةٍ تَبْقى". فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنِّي أرى رؤياكُم قد تَواطَأتْ على ثلاثٍ وعشرينَ، فمَن كانَ منكُم يُريدُ أنْ يَقومَ مِن الشَّهرِ شيئًا، فلْيَقُمْ ليلةَ ثلاثٍ وعشرينَ" (٥). وهذهِ الألفاظُ غيرُ محفوظةٍ في الحديثِ (٦)


(١) (رواية شعبة شاذّة). وسيأتيك التفصيل قريبًا. وفي خ: "فيرجع الأمر … " إلخ.
(٢) في خ: "فليتحرّها في ليلة"، والأولى ما أثبتّه من م و ن و ط.
(٣) (شاذ). وسيأتيك التفصيل قريبًا.
(٤) (شاذّ). وسيأتيك التفصيل قريبًا.
(٥) (شاذّ). وانظر ما بعده.
(٦) وهذا كلام طويل لا بدّ لي فيه من بعض التهذيب والترتيب لكي يتّضح الحال وينجلي الإشكال، =

<<  <   >  >>