فالطريق المتقدّمة آنفًا منقطعة، وهذه واهية راجحة الانقطاع في الموضع نفسه، بل لا يبعد أنّ التيميّ في الطريق الأولى تلقّاه عن أبي محمد في الثانية، فتعود الطريقان واحدة. وإلى تقوية الحديث بطريقيه مال ابن رجب والبوصيري والسيوطي والمناوي، وقد تقدّم لك ما فيهما، وضعّفه الألباني، وهو الأولى بقواعد المصطلح. والله أعلم. (٢) (صحيح). رواه: أحمد (٥/ ٢٨٠)، والدارمي (٢/ ٢١)، وابن ماجه (٧ - الصيام، ٣٣ - صيام ستّة أيّام، ١/ ٥٤٧/ ١٧١٥)، والنسائي في "الكبرى" (٢٨٦٠ و ٢٨٦١)، وابن خزيمة (٢١١٥)، والروياني (١٣٤)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٣/ ١١٩)، وابن حبّان (٣٦٣٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢/ ١٠٢/ ١٤٥١) و"الشاميين" (٤٨٥ و ٨٩٨ و ٩٠٣)، والبيهقي في "الشعب" (٣٧٣٥ و ٣٧٣٦) و"السنن" (٤/ ٢٩٣)، والخطيب في "التاريخ" (٢/ ٣٦٢)؛ من طرق قويّة، عن يحيى بن الحارث، أني أبو أسماء الرحبي، عن ثوبان … رفعه بهذا اللفظ وبنحوه. وهذا سند صحيح، صحّحه أحمد وأبو حاتم وابن خزيمة وابن حبّان والمنذري والبوصيري والألباني.