للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* وكانَ مِن المنفقينَ أموالَهُم في سبيلِ اللهِ عُثْمانُ بنُ عَفَّانَ:

ففي التِّرْمِذِيِّ عن عَبْدِ الرَّحمنِ بن خَبَّابٍ؛ قال: شَهِدْتُ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - وهوَ يَحُثُّ على جيشِ العسرةِ، فقامَ عُثْمانُ فقال: يا رسول اللهِ! عليَّ مئةُ بعيرٍ بأحلاسِها وأقتابِها في سبيلِ اللهِ. ثمَّ حَضَّ على الجيشِ، فقامَ عُثْمانُ فقال: يا رسول اللهِ! عليَّ مئتا بعيرٍ بأحلاسِها وأقتابِها في سبيلِ اللهِ. ثمَّ حَضَّ على الجيِشِ، فقامَ عُثْمانُ فقال: يا رسول اللهِ! عليَّ ثلاثُ مئةِ بعيرٍ بأحلاسِها وأقتابِها في سبيلِ اللهِ. قال: فرَأيْتُ رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَنْزِل على المنبرِ وهوَ تقول: "ما على عُثْمانَ ما فَعَلَ بعدَ هذهِ، [ما على عُثْمانَ ما فَعَلَ بعدَ هذهِ] " (١).

وخَرَّجَ الإمامُ أحْمَدُ والتِّرْمِذِيُّ مِن حديثِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بن سَمُرَةَ؛ أن عُثْمانَ جاءَ إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بألفِ دينارٍ حينَ جَهَّزَ جيشَ العسرةِ، فنَثَرَها في حجرِهِ. قال: فرَأيْتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يُقَلِّبُها في حجرِهِ ويَقول: "ما ضَرَّ عُثْمانَ ما عَمِلَ (٢) بعدَ هذا اليومِ"؛ مرَّتينِ (٣).


(١) (ضعيف بهذا التمام). رواه: الطيالسي (١١٨٩)، وابن سعد (٧/ ٧٨)، وأحمد في "الفضائل" (٨٢٢ و ٨٢٣)، وعبد بن حميد (٣١١)، والبخاري في "التاريخ" (٥/ ٢٤٦)، والفسوي (١/ ٢٨٩)، والترمذي (٥٠ - المناقب، ١٩ - مناقب عثمان، ٥/ ٦٢٥/ ٣٧٠٠)، وابن أبي الدنيا في "المكارم" (٤١٨)، وابن أبي عاصم في "السنّة" (١٢٨٠) و"الآحاد" (١٤١٩ و ١٤٢٠) و"الجهاد" (٧٧)، وابن أحمد في "المسند" (٤/ ٧٥)، والروياني (١٥٤١)، وابن قانع (٢/ ١٤٤/ ٦١٧)، والطبراني في "الأوسط" (٥٩١١)، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ٥٨)، والبيهقي في "الدلائل" (٥/ ٢١٤)، والخطيب في "الجمع والتفريق" (٢/ ٤٣٥)، وابن الأثير في "الغابة" (٣/ ١١٢)، والمزّي في "التهذيب" (١٧/ ٨٠)؛ من طريق السكن بن المغيرة، ثنا الوليد بن أبي هشام، عن فرقد أبي طلحة، عن عبد الرحمن بن خبّاب … رفعه. قال الترمذي: "غريب من هذا الوجه".
وقال الطبراني: "تفرّد به سكن". قلت: سكن وشيخه قويّان، والعلّة في فرقد؛ فإنّه مجهول.
وله شاهد عند الطبراني (١٨/ ٢٣١/ ٥٧٧) بسند ساقط فيه متروكان.
وفي الصحيح ما يشهد لتجهيز عثمان لجيش العسرة أو لعدد كبير منه بالمال والعتاد، لكن هذا التفصيل لم يأت إلّا من هذا الوجه، وقد علمت ما فيه، وقد ضعّفه الترمذي والألباني.
(٢) في خ: "ما فعل"، وما أثبتّه من م ون وط أولى بلفظ "المسند".
(٣) (حسن صحيح). رواه: أحمد في "الفضائل" (٧٣٨) و"المسند" (٥/ ٦٣)، والفسوي (١/ ٢٨٣)، والترمذي (الموضع السابق، ٥/ ٦٢٦/ ٣٧٠١)، وابن أبي الدنيا في "المكارم" (٤١٧)، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٢٧٩) و"الجهاد" (٨٢)، وعبد الله بن أحمد (٥/ ٦٣)، والخلّال في "السنّة" (٤٠٢ و ٤٠٣)، والطبراني في "الأوسط" (٦٢٧٧ و ٩٢٢٢) و"الشاميّين" (١٢٧٤)، والحاكم (٣/ ١٠٢)، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ٥٩، ٦/ ١٣٣)، والبيهقي في "الدلائل" (٥/ ٢١٥)، والمزّي في "التهذيب" (١٥/ ٤٣٩)؛ من =

<<  <   >  >>