(٢) (صحيح لشواهده). رواه: أحمد (٥/ ١٤٥)، وابن ماجه (٧ - الصيام، ٣٩ - صيام ثلاثة أيّام، ١/ ٥٤٥/ ١٧٠٨)، والترمذي (٦ - الصوم، ٥٤ - صوم ثلاثة أيّام، ٣/ ١٣٥/ ٧٦٢)، والبزّار (٩/ ٣٤٥/ ٣٩٠٤)، والنسائي في "السنن الكبرى" (٢٧١٧) و"المجتبى" (٢٢ - الصيام، ٨٢ - الاختلاف على أبي عثمان، ٤/ ٢١٨/ ٢٤٠٨)، وابن عدي (٦/ ٢٤٣١)، والبغوي (١٨٠١)؛ من طرق، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي ذرّ … رفعه. قال الترمذي: "حسن صحيح". وأقرّه البغوي والمنذري. وقال الألباني: "على شرط الشيخين". قلت: لم يخرّجا شيئًا من رواية النهديّ عن أبي ذرّ، وقد تكلّموا فيها، على أنّ للسند علّة أشار إليها النسائي في تبويبه والدارقطني في "العلل" (١١٤١) فقال: "يرويه عاصم عن أبي عثمان عن أبي ذرّ، يرويه أصحاب عاصم عنه كذلك، وخالفهم شيبان [ثقة] فرواه عن عاصم وأدخل بين أبي عثمان وبين أبي ذرّ رجلًا لم يسمّ". قلت: وتابعه عبد الله عند النسائي في "الكبرى" (٢٧١٨) و"المجتبى" (الموضع السابق، ٢٤٠٩). فالرجل المبهم زيادة ثقة يتعيّن الأخذ بها ولا سيّما أنّهم تكلّموا في سماع أبي عثمان من أبي ذرّ. وللحديث طريق أُخرى عند العقيلي (٣/ ١٥٨) لكنّها واهية بضعيفين. وله طرق أُخرى عن أبي ذرّ بنحوه وستأتي ألفاظه قريبًا. ويشهد له ما بعده، فهو به صحيح. (٣) البخاري (٣٠ - الصوم، ٥٦ - صوم الدهر، ٤/ ٢٢٠/ ١٩٧٦)، ومسلم (١٣ - الصيام، ٣٥ - النهي عن صوم الدهر، ٢/ ٨١٢/ ١١٥٩).