إلى ذلكَ في الحاشيةِ، وما كانَ في (خ) مِن زيادةٍ على بقيَّةِ الأُصولِ فأثْبَتُّها دونَ إشارةٍ، وما كانَ في (م) أو (ن) مِن زيادةٍ حسنةٍ مناسبةٍ؛ فأثْبَتُّها بينَ حاصرتينِ []، وما كانَ مِن زيادةٍ منِّي أو مِن (ط) فأشَرْتُ إليهِ في الحاشيةِ.
وبهذا أكونُ قد نَقَلْتُ لطالبِ العلمِ ما في الأصلِ الخطِّيِّ (خ) بصورةٍ أمينةٍ إنْ شاءَ اللهُ، وقَدَّمْتُ لهُ متنًا أقربَ ما يَكونُ إلى الصُّورةِ التي تَرَكَهُ عليها المصنِّفُ، ونَفَعْتُهُ بفوائدِ الأصلينِ المساعدينِ (م) و (ن) والأصلِ المطبوعِ (ط) دونَ أنْ أُرْهِقَهُ بسيلٍ مِن حواشي الفروقِ التي لا يَنْتَفعُ بها المدقِّقُ المختصُّ لأنَّهُ لا يَكادُ يَشْتَفي بغيرِ رؤيةِ المخطوطِ ولا حاجةَ للأغلبيَّةِ السَّاحقةِ مِن القرَّاءِ بها.
٢) ثمَّ عُنِيتُ عنايةً بالغةً بعلاماتِ الوقفِ، وذلكَ لِما أراهُ مِن أهمَيَّةِ هذا العنصرِ وضرورةِ تنظيمِهِ لإعانةِ القارئ على الوقوفِ على تفاصيلِ المادَّةِ وتحصيلِ أكبرِ قدرٍ ممكنٍ مِن الفائدةِ.
٣) ثمَّ عنايةً فوقَ ذلكَ بضبطِ النَّصِّ بعلاماتِ التَّرقيمِ، ولم أقْتَصِرْ على آيةٍ ولا حديثٍ ولا أثرٍ ولا متنٍ، ولكنَّني عَمَّمْتُهُ على جميعِ النَّصِّ بالقدرِ الكافي لفهمِهِ.
٤) ثمَّ عُنيتُ بتقسيمِ النُّصوصِ إلى أفكارٍ رئيسةٍ وفرعيَّةٍ وفقراتٍ وَسَمْتُها بـ • أو • أو - أو رقَّمْتُها بأرقامٍ بين حاصرتينِ []؛ لِيَتَنَفَّسَ القارئُ عندَ انتهاءِ كلِّ فكرةٍ ويَسْتَرْجِعَ ما مَرَّ معَهُ فيها ويَصِلَ بينَها وبينَ أخواتِها لِيُكَوِّنَ فكرةً عامَّةً عن الموضوعِ.
٥) وانْتَفَعْتُ في أغلبِ الأحيانِ بما أوْدَعَهُ الأخُ السَوَّاسُ مِن تخريجِ الآياتِ لدقَّتِهِ وراجَعْتُ كثيرًا منها عندَ أدنى شكٍّ للتَّأكُّدِ، فأفادَ هذا مزيدًا مِن الدِّقَةِ والتَّصويبِ.
٦) قُمْتُ بدراسةٍ توثيقيَّهةٍ جادَّةٍ لجميعِ النَّصوصِ الحديثيَّةِ الواردةِ في الكتابِ على ما هوَ معهودٌ: فما كانَ مِن مخرَّجاتِ الصَّحيحينِ أو أحدِهِما؛ فقدِ اكْتَفَيْتُ فيهِ بالعزوِ، وحسبُكَ بهِما. وما عدا ذلكَ؛ فعُنِيتُ بتخريجِهِ ممَّا تَيَسَّرَ لي مِن كتبِ السُّنَّةِ والرِّجالِ، وذَكَرْتُ ما يَلْزَمُ مِن رجالِ إسنادِهِ دونَ ما لا يَلْزَمُ مِن المتابعاتِ التي تتقَوَّى بالكثرةِ وتَنْتَهي إلى طريقٍ واحدةٍ، وبَيَّنْتُ حالَهُ مباشرةً أو بنقلِ ما تَيَسَّرَ مِن أقوالِ أهلِ العلمِ فيهِ، ولم أُخْطِئْ ختمَ التَّخريجِ بحكمِ الشَّيخِ الألْبانِيِّ قَدَّسَ اللهُ روحَهُ إنْ وَقَفْتُ عليهِ، ثمَّ