ورواه: الدارمي (١/ ٧)، والطبري (١٧٦٢١)، والطبراني (٥/ ٦٥/ ٤٥٩٧)، وأبو نعيم في "الجنّة" (١)؛ من طريقين، عن أيّوب، عن أبي قلابة. ولكنّهم اختلفوا: فقال معمر عند الطبري: عن أيّوب عن أبي قلابة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا. وقال عبّاد بن منصور عند البقيّة: عن أيّوب عن أبي قلابة عن عطيّة عن ربيعة الجرشيّ عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -. وعبّاد ليّن خالف معمرًا الثبت، فوصله بين الشذوذ والنكارة، والمحفوظ الإرسال. فهاهنا طريق منقطعة وأُخرى مرسلة، واجتماعهما يرجّح أنّ لهذا التفصيل أصلا عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ولا سيّما أنّ أصل الحديث عند البخاري كما سيأتيك بعده، وقد قوّاه الحاكم والذهبي والهيثمي والعسقلاني، واكتفى الألباني في "ضعيف الترمذي" بقوله: "ضعيف الإسناد" على طريقته فيما لم يتفرّغ لدراسته من الأحاديث، ولعلّه لو تفرّغ لدراسته كان له موقف آخر. والله أعلم.