ولقوله "إلّا أن يكون وثق بعمله" شاهد عند الطبراني في "الكبير" (١٠/ ٢٠٩ - مجمع)، لكنّه واه، قال الهيثمي: "فيه جماعة لم أعرفهم". ولباقي الحديث شواهد كثيرة منها ما تقدّم وما يأتي، فهو بها صحيح. (٢) (صحيح لشواهده). رواه: ابن سعد (٤/ ٢٣)، وأحمد (٦/ ٣٣٩)، والحارث (١٠٨٢ و ١٠٨٣ - زوائد الهيثمي)، وأبو يعلى (٧٠٧٦)، والطبراني (٢٥/ ٢٨/ ٤٤)، والحاكم (١/ ٣٣٩)؛ من طرق، عن يزيد بن الهاد، عن هند بنت الحارث، عن أُمّ الفضل … رفعته. قال الحاكم: "على شرط الشيخين"، ووافقه المنذري والذهبي! وقال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٢٠٥): "رجال الصحيح، غير هند بنت الحارث، فإن كانت هي القرشيّة أو الفارسيّة فقد احتجّ بها في الصحيح، وإن كانت الخثعميّة فلم أعرفها". قلت: هي الخثعميّة، مجهولة، لم يوثّقها إلّا ابن حبّان ولم يرو عنها إلّا يزيد، والسند ضعيف من أجلها، وإنّما صحّحه الحاكم والمنذري والذهبي لظنّهم أنّها القرشيّة. لكنّ القسم المرفوع من هذا الحديث صحيح بما قبله وبعده. (٣) (ضعيف جدًّا). رواه: أحمد (٥/ ٢٦٦)، والعقيلي (٣/ ٤٧٦)، والطبراني (٨/ ٢١٧/ ١٨٧٠)، وابن عساكر في "التاريخ" (٢٠/ ٣٣٧)، وابن الجوزي في "الواهيات" (١٣٦٩)؛ من طريق عليّ بن يزيد الألهاني، عن القاسم، عن أبي أُمامة … رفعه. عدّه العقيلي والذهبي في منكرات القاسم. وقال ابن الجوزي: "لا يصحّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا يعرف إلّا بالقاسم". قلت: نعم؛ للقاسم مناكير، لكن الأولى هنا ما قاله الهيثمي (١٠/ ٢٠٦): "فيه عليّ بن يزيد الألهاني وهو ضعيف". قلت: جدًّا في حدّ الترك. وقال العسقلاني: "سند ليّن".