ورواه: ابن ماجه (المقدّمة، ١٨ - من بلّغ علمًا، ١/ ٨٤/ ٢٣٠)، والطبراني في "الكبير" (٥/ ١٥٤ / ٤٩٢٤ و ٤٩٢٥) و"الأوسط" (٧٢٦٧)؛ من طريق ليث بن أبي سليم، (قال مرّة: عن يحيى بن عبّاد عن أبيه، ومرّة: عن محمّد بن وهب عن أبيه)، عن زيد … رفعه مطوّلًا ومختصرًا. قال الهيثمي (١٠/ ٢٥٠): "وثّقوا". قلت: ليث اختلط، وقد تردّد بين وجهين، ومحمّد بن وهب وأبوه ما وقفت لهما على ترجمة. والحديث صحيح غاية بطريقه الأولى وحدها، فكيف وله طريق أخرى؟! فكيف وله شواهد من حديث ابن عمر وأبي الدرداء وأبي هريرة وأنس وغيرهم؟! (١) ليست في خ و م و ن وط، أضفتها من "معجم الطبراني الكبير". (٢) (ضعيف جدًّا بهذا التمام). رواه الطبراني (٢/ ١٥٤/ ١٦٤٣) من طريق إسماعيل بن أبي أويس، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم، عن أبيه، عن جدّه، عن نعيم بن عبد الله مولى عمر، سمع أبا زينب مولى حازم الغفاري، سمع أبا ذرّ … رفعه. قال الهيثمي (١٠/ ٢٤٠): "فيه من لم أعرفه". قلت: لعلّه يعني إسماعيل بن عبد الله وأبا زينب فإنّهما مجهولان، وابن أبي أويس وعبد الله بن خالد وأبوه لا يعدو أن يكونوا صالحين في الشواهد، فالسند واه. وروى: النسائي في "الكبرى" (١١٩٠٥ - تحفة)، وابن حبّان (٦٨٥)، والحاكم (٤/ ٣٢٧)، وابن عساكر؛ من طرق، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن أبي ذرّ … رفعه في سياق مقتصرًا على القطعة الأولى. قال الحاكم: "على شرط البخاري"، ووافقه الذهبي، مع أنّ البخاري لم يخرّج لمعاوية ولا لعبد الرحمن. نعم؛ هم ثقات رجال مسلم، وفي معاوية كلام يسير، وحديثه حسن. فقوله - صلى الله عليه وسلم - "الغنى في القلب والفقر في القلب" صحيح بهذه الطريق الثانية وبشواهدها المخرّجة في الصحاح، وقد قوّاها ابن حبّان والمنذري والألباني. والحديث بطوله واهٍ، وقد ضعّفه الهيثمي.