وقال البزّار: "لا يعرف إلا من حديث مجالد". قلت: بلى؛ سيأتي من حديث غيره. وقال الهيثمي (١٠/ ٤١٥): "إسناده حسن"، وقال (١٠/ ٤٠٢): "رجال الصحيح غير مجالد ووثّقه غير واحد". قلت: هو ليّن. ورواه ابن أبي حاتم (المدّثّر ٣٠ - ابن كثير) من طريق مسلسلة بالثقات، عن الحارث، عن عامر، عن البراء … رفعه. قال ابن كثير: "كذا وقع عند ابن أبي حاتم والمشهور عن جابر بن عبد الله". قلت: الحارث ما عرفته، وأشار محقّق "الجنة" لأبي نعيم إلى أنّه تحريف لحريث، وهو ابن أبي مطر، وهذا محتمل جدًّا، والسند ضعيف على كلّ حال لضعف الحريث. ورواه: ابن أبي الدنيا في "الجنة" (٦)، وأبو الشيخ في "العظمة" (٥٩٩)، وأبو نعيم في "الجنّة" (١٥٢ و ١٥٦)؛ من طريق ابن أبي نجيح، [عن أبي موسى، ووقع في العظمة عن الزبير بن موسى عن أبيه وهو خطأ]، عن جابر … رفعه. وهذا سند حسن، ولكنه جاء مختصرًا دون سؤال اليهود. وأخلص من هذا كله إلى أنّ السياق المذكور حسن بمجموع الطريقين الأوليين، وقطعة تربة الجنّة صحيحة بطرقها والشاهد المتقدم عند مسلم، وقد مال ابن كثير والترمذي إلى تقوية الحديث وضعّفه الألباني. (١) (٥١ - الجنة، ٨ - دوام نعيم أهلها، ٤/ ٢١٨١/ ٢٨٣٦). (٢) (الموضع السابق، ٤/ ٢١٨٢/ ٢٨٣٧) من حديث أبي هريرة وأبي سعيد.