(٢) (موقوف ضعيف). سيأتي بطوله وتفصيل القول فيه (ص ٧٠٧). (٣) فتأمّل الفرق العظيم بين هذا وبين ما قبله وبعده! فالسيّدة عائشة رضي الله عنها كانت تصوم في الشتاء، فإذا جاء الصيف حافظت على ما اعتادته من الصيام ولم تقطعه خشية أن يأتيها الموت قبل مجيء الشتاء التالي، فحريّ أن يضاعف أجرها في مثل هذه الحال؛ لأنّ الأجر على قدر المشقّة. وأمّا من اختصّ أشدّ أيّام الصيف حرارة بالصوم تعمّقًا وتشديدًا؛ فإنّه بعيد عن هذا المعنى، وحريّ أن يقال له: "ومن أمرك أن تعذّب نفسك"، أو يقال له ما قاله - صلى الله عليه وسلم - للرجل الذي أنهكه الصوم في السفر: "ليس من البرّ الصيام في السفر". (٤) إن كان لها ولمن قبلها عادة في صوم مؤقّت مشروع كصوم الاثنين والخميس ونحوه فحافظا عليه في الصيف على شدّة الحرّ وطول النهار؛ فهو من علوّ الهمّة … وإن توخّيا التشديد في الصيف على الخصوص؛ فلا يخلو هذا من تنطّع ومخالفة للحنيفيّة السمحة وسيرة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الكرام.