(٢) على سبيل المبالغة، والبشر جميعًا ينحنون وتضعف أصواتهم عند الكبر. فإن كان الصوم هو الذي أحنى ظهره وقطع صوته فعلًا؛ فتعمّق وتنطّع وغلو ورغبة عن الحنيفيّة السمحة التي جاء بها النبيّ - صلى الله عليه وسلم -. (٣) كذا! والرجل مذكور بكثرة الصوم لا بكثرة قراءة القرآن! حتّى أهل البرزخ لا همّ لهم إلّا متابعة القوافي والأوزان على حساب المعاني! (٤) في خ وم: "الأسود بن زيد"! وهو تحريف صوابه ما أثبتّه. (٥) كيف؟! كما أفطر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر وعمر وعثمان وعلي … فهذا وما قبله إن سلم من الحشو والمبالغة؛ فأحسن الظن بأصحابه أنهم لم يبلغهم نهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك. قال الذهبي في "النبلاء" (٤/ ٥٢) معقّبًا على قصّة الأسود المتقدّمة: "كأنه لم يبلغه النهي عن ذلك".