للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البِلاَدِ الإِسْلاَمِيَّةِ - فِي الشَّرْقِ - بَهَاءً لاَ نَظِيرَ لَهُ».

ولم يكتف التبشير بالدعوة السافرة إلى الاستعمار، بل كان يسلك سبيل التجسس أيضًا خدمة لإسرائيل وحقدًا على العرب. نشرت مجلة " الشرطة والأمن العام " (١) مقالاً عن داعية أمريكي لإسرائيل يَدَّعِي أنه يدير جمعية التقارب المسيحي، مع أن اسم جمعيته الحقيقي: " جمعية التقارب المسيحي اليهودي ". ولم يكن عمل هذا الداعية، واسمه (رالف باني)، سوى مساعدة اليهود والدس على العرب بتشويه سمعتهم والتجسس عليهم. ومع أن هذا الداعية كان يرتدي ثياب المبشرين فإنه كان يقوم بأعمال تنافي الدين، وبنشاط يُضِرُّ بِالعَرَبِ. وَقَدْ أُخْرِجَ مِنَ الأُرْدُنِّ بهذه التهم كلها. والمبشرون الذين يقومون بمثل نشاط (رالف باني) كثيرون ولكن إقامة البينة عليهم عسيرة أحيانًا لاتقانهم فن العمل الصامت ولدفاع حكوماتهم عنهم إذ أنهم يخدمون الغايات الاستعمارية التي ترمي إليها دولهم.


(١) دمشق، السنة الأولى، العدد ١٢ (٩ ربيع الأخر ١٣٧٣ و ١٥ كانون الأول ١٩٥٣)، الصفحات ٧٤ - ٧٥، ٣٩.

<<  <   >  >>