للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قبل عام ١٩٣٨ لمنظمات الشباب المختلفة ومنها: الكشافة والمرشدات (للفتيان والفتيات). كان البرنامج فيهما يدور خاصة حول هذه الموضوعات: «" التَّوْرَاةُ "»، «كَلِمَةُ اللهِ»، «الكَنِيسَةُ»، «جَسَدُ المَسِيحِ».

وفي عام ١٩٣٥ نظمت مؤسسة " الحزمة المغربية " (١) بالتعاون مع " اللجنة التبشيرية لشبان فرنسا " مخيمًا تبشيريًا نُقِلَ بعد مدة إلى جنوبي الجزائر. وقد اشترك في هذا المؤتمر التبشيري ستون من زعماء (حزمة التبشير) في فرنسا وسويسرا (٢).

اِنْتِعَاشُ القُرَى وَالصِّنَاعَةِ وَالزِّرَاعَةِ:

إن الذين يعيشون في سورية ولبنان يعرفون شيئًا عن مشروع إنعاش القرى الذي تقوم به الجامعة الأمريكية في بيروت؛ هذا المشروع الذي تجمع له الأموال عن طريق الحفلات والتبرعات، وربما جند له الشبان ذكورًا وإناثًا على الأخص من المسلمين أحيانًا.

ويختلف مشروع إنعاش القرى من غيره من وجوه التبشير في أن التبشير فيه يجب أن يكون مستترًا لا ظاهرًا (٣). من أجل ذلك خاطبنا بعض الشبان المسلمين الذين اشتركوا عن حسن نية في هذا المشروع فأدركنا أنهم هم أنفسهم لم يفطنوا إلى عنصر التبشير فيه إلا بعد أن دللناهم على مواطن ذلك. وهكذا يرى المبشرون أن تُصْرَفَ العِنَايَةُ الأُولَى للتبشير بين النساء في القرى والدساكر، بعد أن كاد التبشير أن يكون قاصرًا على سكان المدن (٤).

ويجب أن يجري التبشير في المزارع على شكل خاص، يعيش المبشرون مع الفلاحين عيشة فلاحة وزراعة من غير أن يتظاهر بأنه مبشرون، ولكنهم يجربون أن يحيوا حياة شخصية مسيحية. وهكذا يعتقد هؤلاء أن التأثير المسيحي ينتقل من هذه الطريق إلى الفلاحين غير النصارى انتقالاً هادئًا غير ملحوظ. على أن هذه الحياة يجب أن تكون عندهم جُزْءًا من حركة التبشير العامة (٥).


(١) Gerbe nord-africaine
(٢) MW. Ap. ٣٨. p. ٢٠٧
(٣) Re-thinking Missions ٢٧٧
(٤) ibid. ١٧٧ ff
(٥) Re-thinking Missions ٢٣٠, cf, ٢١٤, ٢٣٦, ٢٧٨

<<  <   >  >>