للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخَارِجِينَ (١) فِي المُسْتَشْفَيَاتِ أَنْ نَأْتِي بِهِمْ إِلَى المَعْرِفَةِ المُنْقِذَةِ، مَعْرِفَةِ رَبِّنَا يَسُوعْ المَسِيحُ، وَأَنْ نُدْخِلَهُمْ أَعْضَاءَ عَامِلِينَ فِي الكَنِيسَةِ المَسِيحِيَّةِ الحَيَّةِ». ويرى الكاتب أن للتبشير بين هؤلاء المرضى طريقين. وهو يفضل أن يزور الطَّبِيبُ المُبَشِّرُ المَرِيضَ (المُسْلِمَ) حتى يكون هذا المريض واسطة لجمع عدد غفير من المسلمين عنده في انتظار زيارة الطبيب. وحينئذٍ تكون الفرصة سانحة حتى يبشر هذا الطبيب بين أكبر عدد ممكن من المسلمين في القرى الكثيرة في طول مصر وعرضها.

وفي عام ١٩٢٤ أقام المبشرون مؤتمرًا عَامًّا وعقدوا جلساته في القدس وإستانبول وحلوان (مصر) وبرمانا (لبنان) وبغداد. وقد اهتم المؤتمرون، وخصوصًا في جلسة القدس، بالتطبيب على أنه وسيلة إلى التبشير (٢) وفصلوا طرق ذلك. أما مؤتمر برمانا (لبنان) فلم يتعرض مفصلاً للتطبيب ولكنه أكد أهميته (٣).

وأحب أن أذكر هنا أسماء عدد من الذين حضروا جلسات برمانا حتى نعرف أولئك الأشخاص الذين يعيشون عيشتين: عيشة حيادية [بريئة] يدعون فيها للوطنية وتأليف القلوب ثم عيشة تبشيرية. من هؤلاء القس (مفيد عبد الكريم) (بيروت)، القس (خليل عواد) (اللاذقية)، القس (بشارة بارودي) (سوق الغرب)، القس (ج ستيوارت كورفورد) (الجامعة الأمريكية في بيروت)، (بيارد ضودج) (الجامعة الأمريكية في بيروت)، (امرأة جبر ضومط) (بيروت)، (جليل ايراني) (القدس)، (داوود كاتبة) (يبرود)، (إلياس مرموره) (نابلس)، الدكتور (نجيب سعد) (بيروت)، (نجيب شمعون) (برمانا)، المستشرق (مارجليوث) (لندن) (٤).

أَهَمِّيَّةُ المُسْتَوْصَفَاتِ وَالمُسْتَشْفَيَاتِ:

أما إذا كان للأطباء المبشرين مستوصف أو مستشفى، فإن مهمتهم الثانية، أو الأولى على الأصح، تكون أسهل. حينئذٍ يستطيع الطبيب أن يجد في غرفة الاستشارة أو في العراء فرصًا مناسبة لينثر بذور التبشير في قلوب المرضى (٥). في هذه الحال


(١) المرضى الذين يأتون إلى المستشفى للمداواة من غير أن يناموا فيه.
(٢) Christian Workers ٣٢ - ٤
(٣) Ibid. ١٢١
(٤) Ibid. ١٢٣. f
(٥) Richter ٥٥٢

<<  <   >  >>