للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفرنسية، (لويس ماسينيون)، فيدبج المقالات الطوال ويقول لقومه: «إِنَّ الطُّلاَّبَ الشَّرْقِيِّينَ الذِينَ يَأْتُونَ إِلَى فِرَنْسَا يَجِبُ أَنْ يُلَوَّنُوا بِالمَدَنِيَّةِ المَسِيحِيَّةِ» (١).

• • •

وهكذا يجب أن نخرج من هذا الفصل بهذه الفكرة: أن المبشرين والذين هم وراء المبشرين، يبذلون كل جهد لاستخدم العلم والتعليم في سبيل التبشير. غير أن لتبشيرهم ظاهرًا وباطنًا. أما ظاهره فدعوة إلى سلوك هم لا يسلكونه. وتلك دعوة على كل حال لم تم: إن الذين يريدون أن يبشروا بالنصرانية بين غير النصارى، هم أنفسهم قليلو الاحتفال بالدين لكه. وإن من عاش مدة يسيرة في أوروبا والولايات المتحدة يدرك ذلك تمام الإدراك. وأما باطن التبشير فهو تفكيك أواصر القربى الروحية في الأمة الإسلامية خاصة ختى يستطيع الغرب أن يحكم الشعوب الإسلامية ويستغل بلادها اقتصاديًا وحربيًا.


(١) Revue Dieu Vivant. No. ٤, pp. ٧ ss

<<  <   >  >>