للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنه يحب الله ورسول)) (١) ، مع أنه لعن الخمر، وشاربها، وبائعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه (٢) . وتأمل قصة حاطب بن أبي بلتعة (٣) ، وما فيها من الفوائد؛ فإنه هاجر إلى الله ورسوله، وجاهد في سبيله؛ لكن حدث منه أنه كتب بسر رسول الله، إلى المشركين من أهل مكة، يخبرهم بشأن رسول الله، ومسيره لجهادهم؛ ليتخذ بذلك يداً عندهم تحمي أهله وماله بمكة، فنزل الوحي بخبره.

موالاة الكفار المكفرة وما دونها وكان قد أعطي الكتاب/ ظعينة/ (٤) فجعلته في


(١) أورده بهذا اللفظ: عبد الرزاق (٢١١هـ) في مصنفه، ط/١، ١٣٩٢هـ-١٩٧٢م، نشر المكتب الإسلامي، بيروت، حديث رقم (١٣٥٥٢) و (١٧٠٨٢) .
والهندي في كنز العمال، في سنن الأقوال والأفعال، لعلاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي (٩٧٥هـ) ، نشر مكتبة التراث الإسلامي، حلب، حديث رقم (١٣٧٤٩) ، وعندها كان الشارب (ابن النعمان) . وقد تقدم تخريج الحديث عند البخاري في ص١٨٦، بلفظ آخر.
(٢) تقدم تخريج هذا الحديث في صفحة ٧٥.
(٣) صحابي معروف، اشتهر بقصته هذه التي أشار إليها المؤلف هنا.
انظر ترجمته: الاستيعاب في معرفة الأصحاب، لابن عبد البر، ١/٣١٢. أسد الغابة في معرفة الصحابة، لابن الأثير (٦٣٠هـ) ، الشعب، ١/٤٣١. الإصابة في تمييز الصحابة، لأحمد بن حجر العسقلاني (٨٥٢هـ) ، مكتبة الكليات الأزهرية، ط/، ١٣٨٩هـ-١٩٦٩، ٢/١٩٢. تهذيب التهذيب، لأحمد بن محمد بن حجر العسقلاني (ت٨٥٢هـ) ، ٢/١٦٨.
(٤) في جميع النسخ (ضعينة) بالضاد، وهو خطأ، والصواب المثبت، بالظاء، ومعناه: المرأة. وأصل الظعينة الراحلة التي يرحل ويظعن عليها، وقيل للمرأة ظعينة؛ لأنها تظعن مع الزوج حيثما ظعن، وجمعها: ظعنٌ، وظعائن، وأظعان.
وقيل إنها كانت امرأة من مزينة: انظر فتح الباري، ٧/٥٩٣. وقال ابن إسحاق: "زعم محمد بن جعفر أنها من مزينة، وزعم لي غيره، أنها سارة، مولاة لعبض بني المطلب".
سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، لمحمد بن إسحاق (ت١٥١هـ) ، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، مطبعة المدني، القاهرة، نشر مكتبة محمد علي صبيح، ط/١، ١٣٨٣هـ/١٩٦٣م، ٤/٨٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>