للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (١) هم الشهداء " (٢) .

والحديث وإن كان في سنده سعيد بن جهمان (٣) ، فقد وثقه /ابن معين (٤) ، وحسبك به، ووثقه/ (٥) أبو داود، الذي أُلين له الحديث، كما ألين لداود الحديد (٦) .

فقسّمهم ثلاث فرق، وأخبر أنّ من أخذ لنفسه، وألقى السلم، وترك الجهاد، فقد كفر؛ ومن أعرض عن جهادهم، وتباعد عنهم مقبلاً على إصلاح دنياه وحرثه، فقد هلك، ولم ينج إلاّ من قام بجهادهم، وانتصب لحربهم، ونصر الله ورسوله. كما يستفاد من الجملة الإسمية المعرّفة الطرفين، ومن ضمير الفصل المقحم بين المبتدأ والخبر (٧) .


(١) في جميع النسخ والمطبوع: (وأولئك هم) . ولفظ: (أولئك) ، لا يوجد في سنن أبي داود ولا مسند أحمد.
(٢) سنن أبي داود، ٤/٤٨٧-٤٨٨، الملاحم، باب (في ذكر البصرة) . وأخرجه الإمام أحمد في مسنده، ٥/٤٤-٤٥، مع تغيير قليل قفي اللفظ. وهذا اللفظ لأبي داود. والحديث صححه الألباني في " صحيح سنن أبي داود".
(٣) سعيد بن جهمان الأسلمي، أبو حفص البصري. قال الذهبي في الميزان:" وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال أبو داود: ثقة، وقوم يضعفونه، وقال ابن عدي: أرجو أن لا بأس به". انتهى. وقال ابن حجر: صدوق له أفراد، من الرابعة، مات سنة ست وثلاثين.
انظر ترجمته: ميزان الاعتدال، للذهبي، ٢/١٣١. المغني في الضعفاء، للذهبي، بتحقيق: نور الدين عتر، نشر دار المعارف، سورية، ط/٢، ١٣٩١هـ-١٩٧١م. تقريب التهذيب، لبن حجر العسقلاني، ١/٢٩٢.
(٤) هو يحيى بن معين بن عون بن زياد، الإمام الحافظ، شيخ المحدثين، ولد سنة ١٥٨هـ، سمع من سفيان بن عيينة، ووكيع وخلق كثير، وروى عنه أحمد بن حنبل، والشيخان وغيرهم. (ت٢٣٣هـ) بالمدينة، رحمه الله. انظر: تاريخ بغداد، ١٤/١٧٧-١٨٧. تهذيب التهذيب، ١١/٢٨٠. سير الأعلام، ١١/٧١-٩٦.
(٥) ساقط في (ب) ، والمطبوع.
(٦) هذه الكلمة: أعني:" الذي ألين ... الحديد"، لإبراهيم الحربي بن اسحاق بن إبراهيم. انظر: تهذيب التهذيب، ٤/١٧٢.، وسير الأعلام، ١٣/٢١٢.
(٧) يريد به: جملة" اولئك هم الشهداء". وقد أشرت إلى عدم وجود لفظ" أولئك" في أصل النص، عند أبي داود، وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>