للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما الإقرار بالصانع وعبادته، والإقرار بأن السماوات والأرض مخلوقة له، محدثة بعد أن لم تكن، وأنه لا خالق غيره، فهذا كان عامتهم يعرفونه ويقرون به١، فكيف لا يعرفه هو ولا يقر به وذكر الشيخ بعض علامات النبوّة، وتغيّر العالم بمولده، ثم قال: لكن هذا لا يجب /أنه/٢ يكون مثله لكل نبي، فإنه أفضل الأنبياء، وهو سيد ولد آدم٣، والله سبحانه إذا أهّلَ /عبداً/٤ لأعلى المنازل والمراتب، ربّاه على قدر تلك


١ وهذا ما حكاه عنهم القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [الزخرف: ٨٧] .
وقوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [العنكبوت:٦١] .
٢ في المطبوع: أن.
٣ جاء في ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأوّل مشفَّع". صحيح مسلم بشرح النووي ١٥/٤٢-٤٣. الفضائل، باب تفضيل نبينا صلى الله عليه وسلم على جميع الخلائق، سنن أبي داود ٥/٥٤، السنة، باب التخيير بين الأنبياء.
٤ في (د) : عبدٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>