للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسنة، وإجماع الأمة، والأدلة العقلية الصريحة١.

وصنّف في ذلك كتابه المعروف، في الرد على الزناقة، والجهمية٢، وهو كتاب جليل، لا يستغنى عنه طالب العلم.

والمقصود أن علماء الأمة، أنكروا مذهب الجهمية، أشدّ الإِنكار، وصرحوا بأنه من مذاهب الضلاّل والكفار، ولم يخالف في ذلك أحد منهم، وقد جمع الإِمام اللالكائي٣، جملة من كلام السلف في تكفيرهم، وتضليلهم؛ في كتابه الذي سماه: "كاشف الغمة، عن معتقد أهل السنة"٤ ومختصر كتابه، موجود عندكم في الساحل، قدم به: عبد الله بن معيذر٥، عام اثنين وسبعين، وهو وقف على طلبة العلم الشريف.

إذا عرف هذا، فأهل السنّة متفقون، في كل مصر، وعصر، على أن الله موصوف بصفات الكمال، ونعوت الجلال، التي جاء بها الكتاب، والسنة؛ يثبتون لله، ما أثبته


١ انظر محنته في: البداية والنهاية لابن كثير ١٠/٣٤٥-٣٤٩، سير الأعلام ١١/٢٣٢-٢٦٥؛ كتاب ذكر محنة الإمام أحمد، جمع إبي عبد الله حنبل بن إسحاق بن حنبل، تحقيق محمد نغش، ط/١، ١٣٩٧هـ- ١٩٧٧ م. أحمد بن حنبل إمام أهل السنة، للأستاذ عبد الحليم الجندي، إصدار محمد توفيق عويضة، ١٣٩٠هـ- ١٩٧٠م. ص ٣٧٣، ٣٧٩، ٤٠٠؛ الصفات الإلهية في الكتاب والسنة، لمحمد أمان الجامي ص ٩٩-١٠٢.
٢ وهو كتاب مطبوع باسم: (الرد على الجهمية والزنادقة) ، وقد تقدم النقل منه ص ٣٠٣ وانظر ردّه عليهم في: مناقب الإمام أحمد بن حنبل، لابن الجوزي، مكتبة الخانجي بمصر، ط/١، ٣٠٨-٣١٩.
٣ تقدم في ص ٣٦٢.
٤ هذا الكتاب هو اختصار لكتاب شرح أصول أهل السنة والجماعة للالكائي، ومختصره مجهول، ويوجد له نسختان مخطوطتان الأولى في مكتبة جامعة أم القرى، والثانية بالمكتبة العلمية ببريدة، ذكر ذلك فضلية الشيخ الدكتور أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي في تحقيقه لشرح أصول الإعتقاد في (١/١٢٨-١٢٩) . وقد نقل اللالكائي كلام السلف في تكفير الجهمية، في كتابه: شرح أصول اعتقاد أهلال سنة والجماعة ٢/٣١٣-٣٢٢.
٥ تقدم ضمن تلاميذ الشيخ ص ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>