للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن كل شيء. إلى أن قال: ومما كان يعترض به عليه، وقوع خلل من جهة النحو، في أثناء كلامه، ورُوجِع فيه، فأنصف واعترف بأنه ما مارسه.

ومما نقم عليه، ما ذكر من الألفاظ المستبشعة بالفارسية في "كيمياء السعادة والعلوم"، وشرح بعض الصور والمسائل، بحيث لا يوافق مراسم الشرع، وظواهر ما عليه قواعد الملة؛ وكان الأولى به والحق أحق ما يقال ترك ذلك التصنيف، والإعراض عن الشرح له؛ فإنّ العوام ربما لا يحكمون أصول القواعد بالبراهين والحجج، فإذا سمعوا شيئاً من ذلك، تخيّلوا منه ما هو أضرّ بعقائدهم، وينسبون ذلك إلى بيان مذهب الأوائل) ١.

قال الذهبي: (ما /نقمه/٢ عبد الغافر، على أبي حامد في الكيمياء، فله أمثاله في غضون تواليفه، حتى قال أبو بكر بن العربي شيخنا أبو حامد، بلع /الفلاسفة/٣، وأراد أن يتقيّأهم فما استطاع) انتهى٤.

ومن معجم أبي علي الصدفي٥، /في/٦ /تأليف/٧ القاضي عياض٨ له، قال:


١ سير الأعلام ١٩/٣٢٥-٣٢٦، نقل كلامه مختصراً.
٢ في جميع النسخ: نقله، وهو خطأ، وما أثبتُّه هو الموجود في أصل النص عند الذهبي في السير.
٣ في (أ) : الفلسفة، وهو خطأ.
٤ سير الأعلام ١٩/٣٢٧.
٥ هو الحسين بن محمد بن فيره بن حيّون بن سكّرة، القاضي أبو علي الصدفي الأندلسي السرقسطي، برع في الحديث متناً وإسناداً. (ت٥١٤هـ) .
سير الأعلام ١٩/٣٧٦، شذرات الذهب ٤/٤٣.
(في) زائدة في المطبوع.
٧ هكذا في جميع النسخ (تأليف) ، ولعلّ صوابه (تعريف) .
٨ هو عياض بن موسى بن عياض بن عمرو، القاضي أبو الفضل، شيخ الإسلام اليحصبي، الأندلسي ثم البستي المالكي صاحب التصانيف، منها: الشفا في شرف المصطفى، وترتيب المدارك، والعقيدة، وغيرها (ت٥٠٤هـ) .
تذكرة الحفاظ ٤/١٣٠٤-١٣٠٧، النجوم الزاهرة ٥/٢٨٥، شذرات الذهب ٤/١٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>