للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كثيراً من هذا الكلام /الفسل/١ الذي تزعُمُه الإمامية"٢.

قال الذهبي: (وما أدري ما عذره في هذا؟ /والظاهر/٣ /أنه/٤ رجع عنه، وتبع الحق) ٥.

قلت٦: هذا إن لم يكن هذا [من] ٧ وضع هذا، وما ذاك ببعيد، ففي هذا التأليف بلاياً، لا /تستطاب/٨.

قلت٩: ما ذكره الذهبي ممكن١٠، والغرض أنّ ما ينسب إلى هذا الرجل، لا يُغترُّ به، ويجب هجره، واطرحاه، لما في كتبه من الدَّاء العضال، والعثرات التي لا تُقَال.

قال الذهبي: (قد ألّف الرجل، في ذمّ الفلاسفة كتاب "التهافت" وكشف عوراتهم، ووافقهم في مواضع، ظناً منه أن ذلك حقّ، أو موافق للملّة، ولم يكن له علم بالآثار، ولا خبرة بالسنن النبوية، القاضية على العقل، وحُبِّب إليه إدمان النظر في


١ كذا في سير الأعلام والمطبوع، وفي بقية النسخ (الفشل) ، والأول (الفسل) بالسين هو الصواب، ومعناه: الرَّذْل النَّذْل الرَّديئ الذي لا مروءة فيه. لسان العرب ١١/٥١٩ مادة (فسل) .
٢ انظر سير الأعلام ١٩/٣٢٨. نقلاً عن "رياض الأفهام"، لأبي المظفر يوسف سبط ابن الجوزي.
٣ في جميع النسخ: (الظاهر) بإسقاط الواو، وهو موجود في النص، في سير الأعلام.
٤ في (د) : إن هو.
٥ سير الأعلام ١٩/٣٢٨.
٦ الكلام هنا مستمر للذهبي، وضعه المصنف تصرفاً منه، إذ لا وجود له في نص الذهبي في السير.
٧ لفظ (من) لا وجود له في سير الأعلام.
٨ كذا في المطبوع، وفي (أ) و (ج) و (د) : (تستطب) وفي (ب) : (تستطيب) ، وفي سير الأعلام (تتطيب) .
٩ الكلام هنا للشيخ عبد اللطيف رحمه الله.
١٠ أي ما ذكره في رجوع الغزالي عما عليه من فساد في العقيدة، ويرجى له ذلك، ويأتي التعليق عليه قريباً.

<<  <  ج: ص:  >  >>