للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

..................................................................................


=الآتي:
أولاً: مؤلفاته في جانب الإلهيات والعقائد:
ونحن بالنظر إلى مؤلفاته في الإلهيات والعقائد، نجده قد أدخل نفسه في مضايق الفلاسفة، فزلّت قدماه كثيراً، وانحرف عن عقيدة السلف الصالح إلى آراء فلسفيّة، واعتزاليّة وأشعريّة وصوفيّة؛ ويبدو ذلك جليّاً في كتبه كالإحياء، والاقتصاد في الاعتقاد وغيرهما. وفي هذا الجانب، يصح قول النقاد فيه وفي مؤلّفاته. ولا يحتاج ذلك إلى جدل.
ثانياً: ما ألفه في جانب الفنون الأخرى:
أما بالنظر إلى ما ألفه في الفنون الأخرى كالفقه والأصول والزهد ونحوها، فإنّ الرجل قد كان له قدم ثابت في تلك المجالات، وقدّم للناس فيها ما يفيد.
ثالثاً: مؤلفاته في الردود:
ثمّ إنّ له مجهوداً جباراً في الردِّ على الفلاسفة والباطنية، بما لم يسبق إليه –كما ذكر ذلك العلماء- وله في ذلك عدّة مؤلفات منها:
[١-كتاب الرد على الباطنيّة ٢-قواصم الباطنية ٣-المستظهري (في الرد على الباطنية) ٤-كتاب تهافت الفلاسفة ٥-المقاصد في بيان اعتقاد الأوائل؛ ويعرف بـ (مقاصد الفلاسفة) ٦-كتاب بيان فضائح الإمامية ٧-الرد على من طغى. وغير ذلك] .
قال الذهبي –رحمه الله في سير الأعلام ١٩/٣٢٨: (قد ألّف الرجل في ذم الفلاسفة، كتاب (التهافت) وكشف عوراتهم) . وقد تقدّم للمصنّف إيراد هذا القول في صفحة ٤٠٣؛ وقال الشيخ محمد رشيد رضا، في تعليقه على كلام المصنف في مجموع الرسائل والمسائل النجدية ٣/١٤١: (وأما أبو حامد فقد ردّ على الفلاسفة ردّاً لم يسبقه مسلم إلى مثله، ورسائل إخوان الصفا يعزوها شيخ الإسلام إلى الباطنية، وقد أّلف أبو حامد عدّة كتب في الردّ عليهم، لم يسبق إلى مثله مسابق، ولم يلحقه لاحق) .
رابعاً: كتب أخرى ألفها في آخر عهده:
أمّا بالنظر إلى ما ألّفه في آخر عهده بالتأليف، فإننا نلمس فيها عودة الرجل واعتداله على الطريق السليم –كما حدث لغيره من أئمة السلف الأجلاء-، كأبي الحسن الأشعري، ومما كتبه في ذلك:
١-كتاب: (إلجام العوام عن علم الكلام) فنجد الغزالي قد أشاد فيه بمذهب السلف، وتحدّث عن حقيقته، مبيّناً أنّه من خالف السلف فهو مبتدع، لأنه مذهب الصحابة والتابعين، وقد أُخِذَ من الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة، فكل خير في اتباعهم، وكل

<<  <  ج: ص:  >  >>